ـ وزراء مالية المجموعة يجتمعون يوليو المقبل
مازالت مجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية تحاول إيجاد حلول ناجعة للتداعيات التى خلفها وباء كورونا على اقتصاديات الدول خاصة الأكثر فقرا، ومن بين تلك الإجراءات مبادرة تجميد مؤقت لديون البلدان الأشد فقرًا، والتى اعلنتها أبريل الماضى.
36دولة تطلب الانضمام للمبادرة
تقدمت 36 دولة بطلب الاستفادة من مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون ، خلال الشهر الأول من تفعيل المبادرة، والتي ستمكن الدول المستحِقة من تحرير ما يصل إلى 14 مليار دولار من مستحقات الديون لاستخدامها في مواجهة جائحة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وفى إطار متابعة تطبيق المبادرة، عُقد أمس اجتماع استثنائي افتراضي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي بمجموعة العشرين، برئاسة السعودية، لمناقشة وتقييم طلبات تأجيل سداد الديون. وذلك لتمكين تلك الدول من تسخير كافة إمكانياتها لمكافحة فيروس كورونا وتخفيف آثاره الاقتصادية.
شارك في ترأس الاجتماع الاستثنائي الافتراضي كل من فرنسا وكوريا الجنوبية، والذي يهدف إلى التوصل إلى تقييم استباقي مشترك للأسابيع الأولى من تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون ومناقشة أي أمور عالقة.
وصرح بندر الحمالي رئيس الفريق السعودي لمجموعة عمل الهيكل المالي الدولي في مجموعة العشرين، أنّ مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون هي من أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في تاريخ مجموعة العشرين.
وأضاف أنه في أول شهر من تطبيق المبادرة، تقدمت 36 دولة بطلب تأجيل ديونها. وتشير التقديرات المبدئية للبنك الدولي أنه يمكن توفير سيولة فورية تفوق 14 مليار دولار لمساعدة الدول الأشد فقراً لتعزيز مكافحتها للجائحة. وقد يرتفع المبلغ لمستويات أعلى من ذلك حال انضمام المزيد من الدائنين لهذه المبادرة، بما فيهم بنوك التنمية متعددة الأطراف والدائنون من القطاع الخاص.
انضم إلى اجتماع أعضاء مجموعة العمل خبراء من صندوق النقد الدولي (IMF) والبنك الدولي (WBG) ومعهد التمويل الدولي (IIF) وأمانة نادي باريس وعدد من بنوك التنمية الإقليمية. كما شاركت جميع الجهات الدائنة الرسمية الثنائية في هذه المبادرة، وتمت دعوة القطاع الخاص والبنوك الإنمائية الدولية للمشاركة في هذه المبادرة.
وستستمر رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين بالعمل على المبادرة مع كافة شركائها ومواصلة التعاون مع أهم الأطراف ذات العلاقة من خلال وضع إطار عمل واضح لمتابعة ورصد التقدم المحرز.
وستستضيف مجموعة عمل الهيكل المالي الدولي بقيادة رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين اجتماعًا استثنائيًا آخر في 23 يونيو 2020م، وذلك لدراسة جهود تطبيق مبادرة خدمة تأجيل سداد الديون تمهيدًا لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي سيعقد يوليو المقبل.
تمويل التنمية فى زمن كورونا
وعلى صعيد بحث سبل مواجهة تداعيات كورونا شاركت الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والرؤساء المشتركين لمجموعة الأصدقاء المعنية بتمويل أهداف التنمية المستدامة (كندا وجامايكا) في الحدث رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن تمويل التنمية في فترة كوفيد-19 وما بعدها.
وزير المالية السعودى
جمعت هذه الفعالية رفيعة المستوى رؤساء الدول والحكومات إلى جانب رؤساء المنظمات الدولية وممثلي المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لمناقشة التحديات والفرص والحلول الملموسة تجاه ست مجالات رئيسية هي: السيولة العالمية والاستقرار المالي، وجوانب الضعف في الدين العام للدول النامية، ومشاركة المقرضين من القطاع الخاص في مبادرة تعليق مدفوعات للدين، والتمويل الخارجي والتحويلات المالية من أجل نموٍ شامل، والتدفقات المالية غير المشروعة، بالإضافة إلى التعافي بشكلٍ أفضل بهدف نمو شامل ومستدام.
استجابة دولية للجائحة
ومثل وزير المالية السعودي محمد الجدعان رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في هذه الفعالية، حيث أكد أن المملكة العربية السعودية ــ بصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين في 2020 ــ لاتزال ملتزمة بالعمل مع الدول والمنظمات الأخرى للتعامل ــ أولًا وقبل كل شي ــ مع هذه المأساة الإنسانية العالمية والآثار التي خلفتها على الصعيد الصحي والاقتصادي والاجتماعي ولا سيما على الدول الأكثر ضعفاً. وأضاف قائلًا: بادرت المملكة - بصفتها دولة الرئاسة لمجموعة العشرين باتخاذ خطوات سريعة وملموسة لقيادة وتنسيق استجابة دولية للجائحة بهدف وضع إجراءات مشتركة للتعامل مع التحديات العالمية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا."
وسلط الضوء على الإجراءات التي اتخذتها مجموعة العشرين للاستجابة للتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الجائحة، ومن هذه الإجراءات الجهود الأخيرة التي بذلتها المجموعة لسد الفجوة التمويلية في الصحة العالمية والتي تُقدر بقرابة 8 مليارات دولار، والمصادقة على خطة عمل مجموعة العشرين للاستجابة لجائحة فيروس كورونا والتي أرست المبادئ الرئيسية لتوجيه استجابة مجموعة العشرين والتزاماتها بإجراءات محددة للمضي قدماً بالتعاون الاقتصادي الدولي، والموافقة على مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين للدول الأكثر فقرًا، والعمل مع المؤسسات المالية الدولية لتنفيذ استجابة مالية قوية على وجه السرعة، وضمان الدعم والوصول المتزايدين للتمويل الطارئ وبالتالي تقوية الاستقرار والمتانة المالية العالمية.
وأضاف أنه من المهم أن نواصل العمل سويًا للتغلب على هذه الأزمة وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي والحفاظ عليه، بما في ذلك من خلال تقديم حلول ملموسة لتعزيز تمويل التنمية خلال فترة جائحة فيروس كورونا وما بعدها مع التركيز على شعوب العالم وصحتهم ورخائهم."
وقد أدت هذه الفعالية إلى تضافر جهود المشاركين لتمكين النقاشات بشأن المقترحات الملموسة للتغلب على التحديات في المجالات الرئيسية المحددة؛ وسيتم الرفع بمخرجات النقاشات على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى في يوليو، والجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة في سبتمبر.
وقد سبق أن أوضح وزير المالية السعودي، أن مجموعة الـ20 خصصت 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات الوباء، متابعا: نسعى إلى تجاوز الأزمة وتحقيق التعافي الاقتصادي مستقبلا.
واستطرد وزير المالية السعودى، عملنا لتوفير مساعدات مالية للدول النامية، سنتجاوز هذه الأزمة وسنخرج أكثر تعافيا، ولدى السعودية استراتيجية واضحة للتعامل مع الوباء، بدوره أعلن الاتحاد الأوروبي ترحيبه بجهود مجموعة الـ 20 في دعم الدول الأكثر فقرا.
إجراءات دعم التجارة
وعلى صعيد دعم التجارة أكد وزراء التجارة والاستثمار لدول مجموعة العشرين إصرارهم على التعاون والتنسيق لتخفيف الأثر الناجم عن جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على التجارة والاستثمار والإسهام في وضع أساس قوي للتعافي الاقتصادي العالمي بحيث يكون مستندًا على نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، وذلك خلال اجتماع عقد افتراضيا الشهر الجارى.
وأكدوا أن إجراءات مجموعة العشرين لدعم الاستجابة التجارية و الاستثمارية لجائحة فيروس كورونا" التي أعدها فريق مجموعة عمل التجارة والاستثمار (ملحق) تنقسم هذه الإجراءات إلى قسمين: الإجراءات على المدى القصير التي صممت لتخفيف أثر الجائحة، والإجراءات على المدى الطويل التي تهدف إلى دعم الإصلاحات اللازمة لمنظمة التجارة العالمية والنظام التجاري متعدد الأطراف، إلى جانب بناء المرونات في سلاسل الإمداد العالمية وتقوية الاستثمار الدولي.
وأضاف وزير المالية السعودي، أن مجموعة الـ20 خصصت 7 تريليونات دولار لمواجهة تداعيات الوباء، متابعا: نسعى إلى تجاوز الأزمة وتحقيق التعافي الاقتصادي مستقبلا.
واستطرد وزير المالية السعودى: عملنا لتوفير مساعدات مالية للدول النامية، سنتجاوز هذه الأزمة وسنخرج أكثر تعافيا، ولدى السعودية استراتيجية واضحة للتعامل مع الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة