قال دكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية أن عالم السفر والسياحة الآن جائع ومتعطش لبداية استئناف العمل، وبحاجة ماسة للتواصل والتعاون وإيجاد نهج منطقي للحفاظ على حق الإنسان في السفر والتنقل والسياحة.
ولفت فى تصريحات اليوم إلى ان 85 دولة ووجهة سياحية تخطط الآن لإعادة تعافي السفر والسياحة فيها، مشيرا إلى ان هناك 4 منصات مطلوبة الآن من أجل الاستعداد لتعافي السياحة.
وأول منصة هى السياحة الداخلية حيث يجب على الوجهات السياحية تجهيز نفسها أن بداية التعافي سوف يبدأ من خلال السياحة الداخلية والإقليمية، والذي هو في الأساس مسألة مبدأ، حيث ينبغي أن يستمتع المواطنون بمقومات وطنهم ومنطقتهم أولاً قبل أن يُطلب من الآخرين الحضور وزيارتها.
والثانية هى التدريب والتأهيل ويتحتم استغلال الوقت في تدريب ورفع كفاءة العاملين وتهيئتهم للوضع والظروف الجديدة، على سبيل المثال تدريب العاملين في خدمة الغرف والمطابخ والمطاعم والبارات وباقي مناطق الخدمات في الفنادق على كيفية تغليف المواد الغذائية، وكيفية التصرف واتخاذ الإجراءات الوقائية والصحية في مختلف الحالات، حيث أن العملاء سوف يكون لديهم بالتأكيد شك واحتياط وحساسية أكثر من ذي قبل.
وثالث الخطوات الإنعاش الاقتصادي و يجب على الحكومات ضخ الأموال ومساعدة الناس خلال تلك المرحلة حتى يمكن البدء في الإنفاق والتجهيز والاستعداد.
ثم تأتى الترتيبات الخاصة أي التعامل مع الوضع الجديد ووضع الخطط المتعلقة ببدء الحركة السياحية سواء في خلال تلك المرحلة الانتقالية، وكذلك مرحلة ما بعد انتهاء الأزمة وعودة الحياة إلى طبيعتها. على سبيل المثال الأخذ في عين الاعتبار خلق مناطق جغرافية نظيفة وشواطئ خالية من الفيروس واستعداد الوجهة السياحية لاستقبال الزائرين وشعورهم بالأمان.
ونوه إلى انه لا بد أن يضع الجميع بعين الاعتبار أن بقية عام 2020 وعام 2021 سوف تكون هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب بالنسبة للسفر والسياحة، فمن المتوقع أن يكون العرض ضعف الطلب تقريبا خاصة في خلال موسم شتاء 2020-2021 (بداية التعافي المتوقع)، وسوف تكون هناك منافسة شرسة من قبل الجميع من أجل الحصول على أكبر نصيب من الأسواق السياحية، والتي متوقع أنها في البداية سوف تكون ضعيفة وهشة.