الحضارة المصرية القديمة كنز يحتوى على العديد من الأسرار التى تظهر يومًا بعد يوم، مما يتيح للباحثين السعى فى مواصله أبحاثهم، بالدارسة والتمحيص، بما يكشف الكثير من الحقائق التاريخية المبهرة، ونظرًا لكثرة الاكتشافات للآثار المصرية القديمة، يعمل عدد كبير من الدارسين على تحقيق العديد من الأبحاث، فمصر علمت العالم العلوم جميعًا، ففى إحدى المؤتمرات وهو مؤتمر الاحتفال الأول بيوم المرمم المصرى، والذى أقيم منتصف شهر مايو 2016، تم الكشف عن أول علامة تجارية للملابس الداخلية وضعها افنسان المصرى القديم.
فى كتاب "فى البدء كانت مصر" للدكتور وسيم السيسى، كشف خلاله أنه أثناء حضوره للمؤتمر، فوجئ بأن أول من وضع علامة تجارية على الملابس الداخلية هى مصر، وكانت عبارة عن ختم دائرى بداخلة كلمة "نفر" أى جميل، فهذا ما لم أتوقعه أبدًا، ولكنى صدمت به.
وأوضح كتاب ""فى البدء كانت مصر"، إن الملابس الداخلية للملك الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وهى على هيئة مثلث، قاعدته، تربط حول الوسط، وقمته تمر من بين الساقين حتى تصل للوسط من ناحية البطن، فتغطى الأعضاء التناسلية".
وأشار الدكتور وسيم السيسى، إلى أن الصدمة الحضارية الأكبر، أن بعض هذه الملابس الداخلية الخاصة بالملك توت عنخ آمون، تهرأت، أى تمزقت، فكان رتق الفتق أو الفتوقات يهدم ادعاءات اليهود عن ملوكنا العظماء مثل "السخرة والظلم واستغلال الشعب".
ولفت الدكتور وسيم السيسى، إلى أنه خلال المؤتمر الأول بيوم المرمم فى 2016، طلب منه الدكتور محمد عبد الهادى، الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة، كلمة لأعضاء المؤتمر، وقال : ذكرت لهم كلمات الشاعر الإغريقى "هزمناهم.. ليس حين غزوناهم، بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم، وأنتم حراس تاريخنا وحضارتنا".
