قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إنه فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم باليوم العالمى لحرية الصحافة، والذى يوافق 3 مايو من كل عام، تواصل السلطات التركية اعتقال عشرات الصحفيين، والتى تحتل المرتبة 154 بين 180 دولة فى التصنيف العالمى لحرية الصحافة طبقا لـ"مراسلون بلا حدود"، حيث يقبع خلف القطبان أكثر من 124 صحفيا وعاملا فى المجال الإعلامى، الأمر الذى جعل البعض يصفها بأنه أكبر سجن مفتوح للصحفيين على مستوى العالم، كما يوجد أكثر من 155 وسيلة إعلامية تم إغلاقها بأمر من الحكومة التركية منذ محاولة الانقلاب فى يوليو 2016، وخلال الربع الأول من عام 2020 قامت السلطات التركية بحظر 232 مقالة إخبارية.
وأضافت ماعت أن هذا الأمر يخالف كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية خاصة المادة 19 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتى تعتبر تركيا طرفا فيه، مشيرة إلى أنه تم اختيار هذا اليوم (الثالث من مايو) كموعد لإحياء ذكرى إعلان ويندهوك التاريخى خلال اجتماع للصحفيين الأفارقة نظّمته اليونسكو وعُقِد فى ناميبيا فى 3 مايو 1991، وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 1993 موافقتها على اعتبار 3 مايو اليوم العالمى لحرية الصحافة، إثر توصية وجهها إليها المؤتمر العام لليونسكو، ويعتبر هذا اليوم مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة والتذكير بأنه- بعشرات البلدان حول العالم- تُمارس الرقابة على المنشورات، وتُفرض عليها الغرامات، ويُعلَّق صدورها، وتُغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحفيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات، حتى الاغتيال فى العديد من الحالات.
ومن جانبه، دعا أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت السلطات التركية بضرورة الافراج عن الصحفيين فوراً، موضحا أن الحكومة التركية قامت خلال الربع الأول من عام 2020 باحتجاز 33 صحفيا على الأقل، 12 منهم على خلفية تغطية أخبار لها علاقة بفيروس كورونا، و17 صحفيا بسبب تقاريرهم عن اللاجئين.
كما طالب عقيل السلطات التركية بإلغاء المادة 299 من قانون العقوبات التركى والتى تستخدمها الحكومة فى السنوات الخمس الأخيرة كأداة للتنكيل بالصحفيين، حيث تم إدانة أكثر من 62 صحفيا بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، داعيا المجتمع الدولى بضرورة الضغط على السلطات التركية من أجل وقف الانتهاكات التى تمارسها على الصحفيين والعاملين فى المجال الإعلامي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة