قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك انقساما داخل حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء الطرق التى يمكنه بها مهاجمة خصمه الديمقراطى المفترض جو بايدن فى ظل حالة من القلق بشأن تقدم الأخير فى استطلاعات الرأى.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن الجهات الداعمة لإعادة انتخاب ترامب وعلى مدار أسابيع، نشرت مقاطع فيديو شائعة عن كل تعثر لفظى لجو بايدن فى المقابلات، ودفعت بقوة بفكرة أن المرشح الديمقراطى المفترض غير لائق عقليا للرئاسة.
وقال مدير حملة ترامب براد بارسكال الأسبوع الماضى فى بث للحملة إن هناك شيئا مفقودا، مضيفا أن يشعر بالأسى من أجل بايدن، متمنيا أن تسحبه زوجته من هذا.
لكن خلف الكواليس، فإن الهجوم أصبح نقطة خلاف بين بعض أقرب مستشارى الرئيس ترامب الذين قضوا أسابيع فى مناقشة أفضل رسالة وإستراتيجية لتحقيق الهدف الأساسى لحملة ترامب بتشويه بايدن، دون أن يتوصلوا لقرار، وذلك فى ظل أرقام استطلاعات الرأى التى تظهر طريقا وعرا أمام إعادة انتخاب الرئيس.
وقال أشخاص مطلعون على الأمر إن العديد من المستشارين السياسيين بمن فيهم كيليان كونواى، مساعدة البيت الأبيض، حذروا حلفاء ترامب من السخرية بلا هوادة من الحالة العقلية لبايدن البالغ من العمر 77 عاما، لأن الرئيس ترامب قد يفقد شعبيته بين كبار السن.
ويتفق عدد من كبار المخططين الإستراتيجيين الديمقراطيين والجمهوريين، فى المحادثات الخاصة، على مخاطر المناقشات التى تجرى حاليا فى البيت الأبيض وفى مؤتمرات الحملة الانتخابية. ويجادلون بأنه لو لم يجد الرئيس ترامب وماكينته السياسية طريقا لتعزيز عدم شعبية بايدن لدى الناخبين، فإن الرئيس لن يجد فرصة كبيرة للفزز بولاية ثانية.
وقال أحد مستشارى حملة ترامب إن عليهم أن يقدموا للناس جو بايدن مختلف، فأحد الأسباب التى جعلت ترامب يفوز فى 2016 هو أن الكثير من الناس كرهوا هيلارى كلينتون، فى حين أنه غير واثق بان الناس تكره بايدن بهذا القدر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة