السيد شحتة

خطف جثمان متوفاة بكورونا فى الشرقية.. موسم الهزار مع الفيروس

السبت، 30 مايو 2020 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تكثف فيه الدولة من الإجراءات الاحترازية لإعادة العمل والإنتاج عقب انتهاء إجازة العيد فإن هناك من يصر على التعامل مع الفيروس بخفة دم واستخاف يثير علامات واسعة من الدهشة المقرونة بالأسى الشديد من الخلل الواضح فى تصور البعض لأزمة يعيشها الكوكب منذ عدة أشهر.
 
غريب للغاية وأشبه بمشهد فى فيلم ذلك الذى تابعناه فى الشرقية مؤخرا، حيث قام عدد من أفراد أسرة باقتحام مستشفى فاقوس واختطاف جثمان مسنة يشتبه فى وفاتها بفيروس كورونا بسرير المستشفى لدفنها دون أى اتباع للإجراءات الاحترازية التى تمنع الاقتراب من جثمان المتوفى بهذا المرض دون اتباع سلسلة من التدابير الخاصة التى تقوم بها وزارة الصحة فى هذا الصدد.
 
ورغم أن الأمن تعامل مع الأمر بحسم، وتمت إعادة الجثمان على الفور للمستشفى واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين فإن الواقعة بقدر ما تثير من ضحك واستغراب فإنها تعبر عن خلل مازال مستقرارا لدى البعض حول خطورة هذا الفيروس الذى لا يقبل الاستخفاف به أو اللعب معه بأى حال من الأحوال.
 
ليست هذه الواقعة الأولى حيث شهدنا من قبل احتفال أهالى قرية كفر سعد فى شبين القناطر بشفاء مصاب بفيروس كورونا بزفة بلدى، وتجمع أهالى القرية وجيران المتعافى أمام منزله، خلال استقباله قادما من مستشفى العزل بكفر الدوار، حيث قاموا باستقباله بالهتافات والرقص على أنغام الدى جى فى مخالفة واضحة لأبسط الإجراءات الاحترازية وبروتوكولات علاج المرض والتى تفرض على المتعافين فترة من العزل المنزلى عقب مغادرة مستشفيات العزل.
 
ولعلنا هنا مازلنا نذكر جميعا مشهد المسيرة الليلية التى شارك فيها العشرات من أهالى الإسكندرية والتى خرجت للهتاف ضد الفيروس فى مشهد قلب فى حينها مواقع التواصل الاجتماعى رأسا على عقب، حيث لم يرى العالم له مثيلا طوال الأزمة.
 
ضف إلى ذلك مشهد الكمامات الدوارة الذى صدمنا جميعا خلال طوابير صرف المعاشات الشهر الماضى، وهو ما يثير تساؤلا كبيرا عن الطريقة التى يفكر بها البعض منا، ولماذا كل هذا القدر من "الاستظراف" غير المبرر فى التعامل مع أمر جد خطير.
 
وهل يدرك البعض أنهم بهذه الطريقة من التفكير يخاطرون بحياتهم وحياة أقرب الناس إليهم فى لحظة تستدعى منا جميع التكاتف والتحلى بأكبر قدر من الإيجابية لعبور اللحظة بسلام.
 
قل لى بربك هل يستدعى الأمر أن نصدر تشريعا جديدا لتجريم عقوبة "الهزار" مع كورونا حتى نوقف مسلسل العبث غير المبرر الذى يمارسه البعض قبل أن نتكبد ثمنا فادحا له.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة