تشهد دول غرب أفريقيا صعوبات كبيرة مع إجراءات الأغلاق التي شهدتها معظم دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا " كوفيد-19 " وخاصة أن هذه الدول تعاني في الأساس من الجوع والنزاعات
و مع بدء الموسم الزراعي، يواجه المنتجون والمزارعون صعوبات في الحصول على البذور والأسمدة العالية الجودة حيث تساهم الزراعة بنسبة 30.5 % من اقتصاد غرب أفريقيا وهي أكبر مصدر للدخل والمعيشة لما بين 70 إلى 80 في المئة من السكان، وبخاصة للنساء هذا بالإضافة إلى معاناة الرعاة ومجتماعتهم التي تعيش على رعي الماشية في تأمين الغذاء .
ومن جانبه حذر كومبا سو، منسق القدرة على الصمود لدى الفاو في غرب أفريقيا، حول جائحة فيروس كورونا " كوفيد-" 19 على الملايين في غرب أفريقيا الذين يعانون بالفعل من الجوع والنزاعات.
ولفت كومبا سو أن هذه المنطقة تعاني من الجوع المزمن وانعدام الأمن وتغير المناخ وتهديدات تفشي الجراد الصحراوي والآن هذه الجائحة. قائلا " نجد أن نصف عدد الدول الموجودة في ذيل قائمة مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية هي دول في غرب إفريقيا"
ولفت كومبا سو إلى أن منطقة وسط الساحل الأفريقي التي تضم بوركينا فاسو ومالي والنيجر، يعاني بها أربعة ملايين شخص بالفعل من الجوع الشديد وقد يرتفع هذا العدد إلى 5.5 مليون شخص بحلول أغسطس مشيرا إلى أنه نزح حوالي 1.2 مليون شخص في منطقة وسط الساحل. وفي حال استمر النزاع، سيعاني المزيد من الناس من نفس المصير.
وكشف كومبا سو تعد معدلات سوء التغذية في منطقة الساحل من أعلى المعدلات في العالم، إذ يعاني حوالي 2.5 مليون طفل أغلبهم في بوركينا فاسو ومالي والنيجر من سوء التغذية الحاد والشديد.
وبما أن الأمهات والأطفال هم الأكثر تضرراً، بشكل عام سواء من الجوع أو النزوح فإنهم سيعانون أكثر من غيرهم خلال الجائحة مشيرا إلى أن إستجابة منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة " الفاو " ممولة بنسبة 20 % فقط
وفى ذات السياق التزمت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 55 دولة خلال اجتماع نظمه الاتحاد الأفريقي والفاو بدعم توفير الغذاء والتغذية لأكثر الفئات ضعفاً في أفريقيا، وتزويد الأفارقة بالحماية الاجتماعية، والتقليل إلى أدنى حد من اضطرابات الحركة والنقل الآمنين للأشخاص الأساسيين، ونقل وتسويق السلع والخدمات، وإبقاء الحدود مفتوحة لتجارة الأغذية والزراعة.
وحذرت تقارير دولية منها منظمة الفاو أنه في حال تفاقم الجائحة، قد يواجه ما يصل إلى 50 مليون شخص إضافي أزمة غذائية في المنطقة.
فيما قال حمادو حمدون ديكو، رئيس جمعية النهوض بالثروة الحيوانية في منطقة الساحل والسافانا إن بوركينا فاسو شهدت في غضون أيام قليلة ارتفاع الأسعار وعلى سبيل المثال ارتفع سعر ليتر زيت الطهي بنسبة 100 في المئة تقريبا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة