قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الصحف المحلية فى بريطانيا تعانى وربما تواجه حالة من الدمار الاقتصادى، وأشارت الصحيفة إلى أن مئات الصحفيين تم منحهم إجازة وأكثر من 50 من المنشورات الصغيرة والإقليمية قد أوقفت بشكل مؤقت منتجاتها سواء المطبوعة أو الإلكترونية، مضيفة "وحتى تلك التى لا تزال تواصل الطباعة، فإن بعض المجتمعات تعتمد على متطوعين لتوصيل الصحف".
وأوضحت الصحيفة أن مصادر الدخل م تعد متوفرة لكثيرة من هذه الصحف، فمع إغلاق أغلب تجارة التجزئة، تقلصت إيرادات الإعلانات إلى صفر تقريبا لكثير من المنشورات، مما ترك نسخها المطبوعة خالية مما اعتادت أن تكون. وفى بريطانيا، حيث لا يشيع الاشتراكات والتوصيل للمنازل مثلما هو الحال فى الولايات المتحدة، تعتمد الصحف بشكل أكبر على مبيعات الشارع، وقد تم إغلاق الكثير من أماكن بيع الصحف والمتاجر أخرى. ولا يخرج أحد تقريبا للعمل، ومن ثم لا حاجة لهم لصحيفة فى الطريق.
ولا شك أن القراء المحليين متعطشين للأخبار المحلية خلال وباء كورونا، فقد أصبح المرور على المواقع الإلكترونية للصحف أعلى من المعتاد، إلا أن القليل منها فقط يعمل بخدمة الاشتراك الإلكترونى.
وأدت الأزمة إلى تسريع اتجاهات، الفقدان التدريجى للإعلان وهجرة القراء إلى الإنترنت، واللذين مثلا تحديا للصناعة منذ عقود، والآن فإن بعض الخبراء يقولون إن هذا الاتجاه يضرب صناعة الصحف الصغيرة والمحلية بشكل خاص فى بريطانيا بقوة.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الحكومة لم تهمل الخسائر الاقتصادية التى تواجه الناشرين فى بريطانيا، وأعلنت الأسبوع الماضى أنها ستلغى الضريبة على الكتب الإلكترونية والصحف الإلكترونية فى محاولة لمساعدة الناشرين والقراء. وأعلنت مؤخرا عن حملة إعلانية تستمر ثلاثة أشهر لدعم خدمات الصحة و الوطنية، والتى ستضخ ما يصل إلى 35 مليون استرلينى، أى أكثر من 43 مليون دولار، للناشرين فى جميع أنحاء البلاد.