يواصل متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، دعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك"، قائلاً "خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك"، من أجل التصدى لفيروس كورونا، كما يعرض المتحف خلال شهر رمضان، أهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية هتشوفها في (متحف أون لاين)، ومنها لوحة الطبيعة الصامتة لـ جينو سيڤيرينى.
فهو لعائلة فقيرة في "كورتونا" بإيطاليا، كان والده مسئولاً فى محكمة صغيرة، ووالدته كانت تعمل بحياكة الملابس، درس حتى سن الخامسة عشرة بالمدرسة الفنية بكورتونا. طُرد مع مجموعة من زملائه من النظام المدرسي بأكمله لمحاولة سرقة أوراق الامتحان.
انتقل عام 1899مع والدته إلى روما، وهناك أبدى اهتماماً جاداً بالفن، وكان يرسم بوقت فراغه أثناء عمله ككاتب في أعمال الشحن. درس الفن بروما بمساعدة أحد رعاة الفنون والذي كان من أصول كورتونية. في عام 1900 التقى الفنان "إمبيرتو بوسيوني" وقاما معاً بزيارة لاستوديو "جياكومو بالا"، وهناك تعرفا على تقنية الانقسام وتقنية التلوين بألوان متحاورة بدلاً من خلط الألوان. كانت لتلك النظريات أثر كبير على أعمال سيڤيريني المبكرة وعلى المدرسة المستقبلية في 1910 و1911.
في نوفمبر 1906 استقر في باريس، وكانت خطوة مهمة بالنسبة له حيث قال لاحقاً: "المدن التي أرتبط بها بشدة هي كورتونا وباريس، لقد ولدت جسدياً في الأولى، فكرياً وروحياً في الثانية"
عاش بحي مونتمارتر وكرّس حياته للفن، هناك صادَقَ "أميدو موديليانى" وتعرف على النجوم الطليعيين بباريس مثل بيكاسو وبراك وغيرهم من الفنانين والشعراء والمسرحيين، لم يوفر له بيع لوحاته ما يكفي للعيش واعتمد على سخاء رعاة الفن.
تمت دعوته من قِبل فيليبو توماسو وبوسيوني للانضمام للحركة المستقبلية وكان من الموقعين مع جياكومو بالا وبوسيوني وكارلو كارا ولويجي روسولو على بيان المصورين المستقبليين في فبراير1910.
كان سيڤيريني حلقة وصل هامة بين الفنانين في إيطاليا وفرنسا. كان أول المستقبليين الذين طرقوا باب التكعيبية بعد زيارة لباريس في 1911وقد تبنى المستقبليون الإيطاليون نوعاً من التكعيبية أقرب للمستقبلية لتعطي اللوحة بعضاً من الديناميكية.
ساعد سيڤيريني في تنظيم أول معرض للمستقبلية خارج إيطاليا بجاليري بيرنهايم-جون باربس في فبراير 1912، وشارك في عروض مستقبلية لاحقة في أوروبا وأمريكا.
لم ينجذب سيڤيريني إلى موضوع الآلة كباقي زملائه المستقبليين، واختار شكل الراقصة للتعبير عن الحركة. ترك لفترة التصوير الحديث ورسم بأسلوب عصر النهضة.
طوال حياته المهنية نشر مقالات وكتب هامة في نظريات الفن، وفي عام 1946 نشر سيرته الذاتية "حياة رسام". توفي سيڤيريني بباريس في 26فبراير 1966 عن عمر 82 عاماً، ودُفن في كورتونا بإيطاليا مسقط رأسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة