لمن لا يعرف فإن هيئة الرعاية الصحية إحدى هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد باختصار المسئولة عن تقديم جملة الخدمات الطبية للمنتفعين بالنظام الجديد والذي بدء تطبيقه في محافظة بورسعيد وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2019 إيمانا منه بحق المواطنين في الرعاية الصحية المتكاملة وفقا لأعلى معايير الجودة التي تعتمد على ركائز التكنولوجيا في أداء الخدمة.
فمع إطلاق المنظومة ببورسعيد كأول محافظة تحظي بتطبيق النظام ظهرت قوته فيما يمتلكه من بنية تحتية ثرية بها أضخم إمكانيات طبية لا ترتكن إلى فكرة وجود سقف للخدمة العلاجية أو تميز فئة على أخري لكنها جعلت الأسرة بكل مكوناتها هي نواة النظام فكان هناك نظام رقمي يضمن الحجز المسبق وتقديم الخدمة بأعلى مستويات الجودة من خلال أطقم طبية علي أعلي كفاءة يقودها طبيب الأسرة.
لكن أن ترى هيئة الرعاية الصحية في أزمة كورونا تضع سلسلة من البرامج الطبية التي تسلحت بالتكنولوجيا لخدمة المريض فتعلم أن النظام " كله تكنولوجي " فالهيئة قامت بتفعيل خدمة الحجز للكشف بالوحدات والمراكز الصحية عبر الاتصال بالخط الساخن 15344، وتسليم الأدوية إلى أصحاب الأمراض المزمنة مجانًا بمحل سكنهم، وذلك منعًا للتكدس وتقليل الازدحام داخل تلك المنشآت الصحية؛ حرصًا على سلامة المرضى وتأمينا لهم من عدوي كورونا
كما استحدثت الهيئة آليات إلكترونية طبية لتقديم الخدمات الصحية للمرضى عن بُعد، من خلال إطلاق خدمة تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد عبر أرقام (0663257999 & 0663257444)، وأنشأت غرفة الفرز الإلكترونى لتقييم الحالة الصحية للمريض من داخل منزلة عبر المنصات الإلكترونية.
وليس هذا فقط بل قامت بعمل خيام طبية بمداخل المستشفيات كحائط صد وخط دفاع أولي، عن طريق توقيع الكشف المبدئي على المرضى المنتفعين قبل دخولهم إلى المستشفى وتم وضع نظام الكتروني يسجل الحالات المشتبه في اصابتها على أن يتم ارسالها لغرف الفرز الإلكترونية على أن تقوم بمناظرتها ومتابعتها حتى تأمينها وعلاجيها.
الأكثر إثارة في اعتماد الهيئة على التكنولوجيا كمنهج لخدمة المنتفع الذهاب إلى فكرة تقديم الاستشارات الطبية عن بعد عبر تطبيق البالطو مجانا للمرضى المنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل، والمسجلين بفرع هيئة الرعاية الصحية ببورسعيد فالبالطو يتيح اجراء مناظرات إلكترونية عبر المنصات الرقمية في التخصصات الطبية المختلفة مثل الأطفال، النساء والتوليد، النفسية، التغذية، الجلدية والتناسلية باللغتين العربية والإنجليزية.
فالملاحظ في النهاية أن هيئة الرعاية الصحية التي تقود إعادة بناء وهندسة القطاع الصحي في مصر اعتمادها على أحدث الوسائل التكنولوجية في تقديم الخدمة الطبية لتؤكد أن آليات الانتفاع بالرعاية الصحية قفزت للعالمية وهو ما يتسق مع سابق الذكر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة