قال عزمى الطبلاوى نجل شقيق الشيخ محمد الطبلاوى، الذى وافته المنية أمس ليلقى ربه صائما حافظ لكتاب الله، إنه سيتوجه اليوم مع أفراد العائلة بالقرية إلى القاهرة، لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة بالقاهرة.
وأضاف نجل شقيق الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن وصية عمى الشيخ محمد محمود الطبلاوى نقيب القراء، أن يدفن بجوار زوجته فى المدفن الخاصة بالعائلة بالقاهرة.
وكشف عزمى الطبلاوى نجل شقيق الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوى أن فضيلة الشيخ الراحل أوصاهم بحب الخير وأن يستمروا فى مساعدة غير القادرين، قائلاً "عمى أخبرنا بألا نرد أى شخص يأتى إليهم طالباً المساعدة، وسيروا على عهدى فى فعل الخير ومساعدة كل من يعمل فى كتاتيب حفظ القرآن الكريم".
وقال عزمى، فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع"، إن الشيخ كان مدرسة بذاته فى تلاوة القرآن الكريم وصاحب صوت مميز وتلاوة راقية، وعلمنا الشيخ عليه رحمة الله كيف نحترم قارئ القرآن الكريم وكيف نتدبر آيات القرآن، وكنا كلما احتجنا أى نصيحة فى حياتنا كنا نسأل الشيخ الراحل الطبلاوى.
وأضاف نجل شقيق الشيخ محمد الطبلاوى الشيخ كان يتدخل لحل أى مشكلة تحدث لأى شخص يخص العائلة، وأن الشيخ كان يحرص على مساعدة الفقراء ويساعد أصحاب "الكتاتيب" ولا يتوانى عن مساعدة كتاتيب القرية وكان محبا لأعمال الخير فى القرى المجاورة لنا.
وخيمت حالة من الحزن على منزل الشيخ محمد الطبلاوى بقرية صفط جدام التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، بعد وفاة القارئ الكبير، مساء أمس الثلاثاء، ورصدت عدسة "اليوم السابع"، أول اللقطات من داخل منزل الشيخ الراحل.
ووضعت عائلة الشيخ، عددا من الكراسى لاستقبال المعزيين داخل المنزل، بقرية صفط جدام التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وقام أفراد عائلة الشيخ، بتشغيل القرآن الكريم حزنا على وفاة الشيخ الطبلاوى.
وروى ياسر الطبلاوى المحامى نجل شقيقة الفقيد الراحل أن الشيخ الطبلاوى كان يتناول الإفطار مع الأسرة وسط جو كله سعادة وبهجة، حتى فاجأته أزمة طبية اضطررنا لاستدعاء الطبيب المعالج له الدكتور محمد رمضان الذى قام بالكشف عليه ليؤكد وفاته، وأضاف الساعاتى أنه بالتواصل مع إبراهيم الطبلاوى نجل الشيخ الطبلاوى أكد وهو يبكى أن والده سيدفن غدا فى مدافن العائلة بالبساتين بالقاهرة.
وكان الشيخ محمد محمود الطبلاوى، ولد فى 14 نوفمبر من عام 1934، ويروى الطبلاوى عن ميلاده أن جده بشرّ والدته، بأن من فى بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه فى "الكتّاب"، مضيفاً أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لزيادة الاهتمام به، مؤكداً أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات، ويروى الشيخ الطبلاوى أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عامًا، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء فى عصره.
سافر الشيخ محمد محمود الطبلاوى، إلى عدد كبير من دول العالم، سواء بدعوات خاصة أو مبعوثا من قبل وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ومحكماً لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، وحصل على وسام من لبنان فى الاحتفال بليلة القدر تقديراً لجهوده فى خدمة القرآن الكريم.
ونعت شبكة القرآن الكريم، نقيب قراء مصر الشيخ محمد محمود الطبلاوى الذى وافته المنية منذ قليل، بسرد سيرته القرانية، ورحلته المهنية، وبث تلاوة قصيرة له من سورة الحجر، حيث خالفت خريطة البرامج لمدة 5 دقائق تكريما للراحل الذى ترأس نقابة القراء عقب العملاق مصطفى اسماعيل.
ومن المقرر أن تذيع شبكة القرآن الكريم قرآن مغرب اليوم بصوت الراحل محمد محمود الطبلاوى تكريما له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة