يبحث العلماء عن إجابات في جينات المرضى عن طفرات تؤثر على استجابتهم المناعية على أمل العثور على علاجات جديدة لفيروس كورونا، ولمعرفه لماذا يصاب بعض الأشخاص بأعراض خفيفة وبسيطة بالفيروس التاجي بينما يصاب آخرون بمرض خطير على الرغم من صغر سنهم وصحتهم؟
ووفقا لتقرير لصحيفة sciencealert العلمية مع إصابة المزيد من الأشخاص بالفيروس ظهرت صورة تقريبية أن الأشخاص الذين يتعرضون لهجمات شديدة من الإصابة بعدوى كوفيد 19 هم من كبار السن فقط وأصحاب الأمراض المزمنة وأن الذكور هم أكثر عرضة لالتقاط العدوى من النساء.
ولكن أكدت جان لوران كازانوفا مديرة علم الوراثة البشرية لمختبر الأمراض المعدية ومقرها في معهد Imagine في باريس وجامعة روكفلر في نيويورك أنه تبين أن هذا أبعد ما يكون عن الصورة الكاملة، فعالجت وحدات العناية المركزة في جميع أنحاء العالم أيضًا أقلية من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا دون أي مشاكل طبية كامنة، فهؤلاء 5% تقريبًا من المرضى هم الذين يجرى عليهم أبحاث من علماء الوراثة لمعرفه ما إذا كانت لديهم طفرات جينية نادرة، وقالت: "الافتراض هو أن هؤلاء المرضى لديهم اختلافات جينية صامتة حتى يتم اكتشاف الفيروس".
شاركت لوران كازانوفا في تأسيس COVID Human Genetics ، الذي يسعى لدراسة المادة الورثية هؤلاء المرضى الأصغر سنًا الذين يعانون من أعراض ومضاعفات شديدة لعدوى كورونا في أماكن مثل الصين وإيران وأوروبا وأمريكا الشمالية واليابان تنظر المجموعة أيضًا إلى الأشخاص الذين لا يصابون بالعدوى على الرغم من التعرض المتكرر للفيروس .
يعد بحثهم من بين الجهود العالمية الضخمة التي تضم عشرات المختبرات التي تبحث في المادة الوراثية لمصاب كورونا للبحث عن اختلافات قد تفسر سبب إصابة بعض الأشخاص بالمرض أكثر من غيرهم وربما تساعد في تطوير علاجات مضادة للفيروسات.
وتم العثور على الطفرات الجينية التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لمجموعة من الأمراض المعدية من الأنفلونزا إلى التهاب الدماغ الفيروسي.
وقال جاك فيلاي لوكالة فرانس برس "اليوم لدينا القدرة على تشريح المادة الوراثية لهؤلاء المرضى ومعرفة ما اذا كان لديهم طفرة نادرة قد تجعلهم عرضة بشكل خاص لفيروس كورونا الجديد".
وأوضح فيلاي إن الاختلافات في الاستجابة المناعية غالبًا ما تكون ناجمة عن عوامل وراثية متعددة، مشبهاً آلية دفاع الجسم بالساعة الميكانيكية.
ويهدف المشروع البحثى إلى تجنيد ما لا يقل عن 10الاف مريض وتبادل النتائج ويأمل الباحثين ن في الحصول على معلومات مفيدة للغاية بحلول الصيف من الناحية المثالية سيؤدي هذا العمل إلى العلاجات التي قد تساعد في القضاء على الفيروس.