علينا أن نُدرك تماما أن أزمة فيروس كورونا "هطول معانا حبتين" وتحتاج وقتا طويلا حتى تعود الحياة إلى شبه طبيعتها، ويصل العلماء المتخصصون إلى لقاح يقضى على الفيروس، وهذا حتى وقتنا هذا في علم الغيب، ولذلك فالتعايش مع كورونا هو الخيار الأمثل والأوحد معا، ليس أمامنا رفاهية الاختيار بين السيناريوهات، فكل الطرق تؤدى إلى التعايش مع كورونا.
التكيف مع الفيروس بات الخيار الأوقع والأمثل والأوحد، حتى لا تصبح المصيبة مصائب، والوباء أوبئة، فضلا عن الكوارث الاقتصادية وتزايد البطالة، ولذلك علينا أن نتحلى بالمسئولية الاجتماعية وأن نغير سلوكياتنا وثقافتنا ، وأن يدرك كل واحد فينا أنه مسئول عن أمنه الشخصى وسلامته وسلامة من حوله من انتشار فيروس كورونا.
أزمة كورونا العالمية، تحتاج منا التدبر والتفكر، وأن نعى خطورتها لإنقاذ أنفسنا وبلادنا معا، وما أراه أن الحكومة اتخذت القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة، ولذلك علينا أن نلتزم بالإجراءات الاحترازية والوقائية بدلا من أن نذهب إلى سيناريوهات أسوأ وأردأ لا تطيقها أنفسنا ولا تتحملها اقتصاديات بلادنا.
توخى الحذر والتكيف والتعايش مع كورونا لا بديل عنه، بدلا من أن نخالف الإجراءات الاحترازية والحظر ثم نمارس عادتنا المعروفة واتهام الحكومة بالتقصير وتوبيخ قراراتها، ورميها برصاص المعارضة الهدامة.
ما أراه في الشوارع هو بكل بساطة استهتار بالإجراءات الاحترازية، واستخفاف بقرارات الحظر، وممارسة كل أنواع التخلف، وتجنى على أنفسنا بأنفسنا، ثم بعد هذه الجرائم التي نرتكبها في حق أنفسنا نتهم الحكومة والدولة بالتقصير.. عذرا فالحكمة الشعبية تقول :" اللي بيشيل قربة مخرومة تخر على دماغه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة