كشفت الاستطلاعات التي أجريت على جزيرة ليدى آيل في فيرث كلايد، عن وجود الحطام البلاستيكى في أكثر من 80% من أعشاش أنواع الطيور البحرية في جزيرة غير مأهولة قبالة ساحل اسكتلندا، فتحتوى 35.6% من أعشاش طائر الرنجة و53.5% من أعشاش النوارس باللون الأسود على البلاستيك.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فاحتوت الأعشاش على البلاستيك الذي يشمل نفايات المستهلكين مثل الزجاجات وتغليف المواد الغذائية التي يتم التخلص منها. أوضح الباحثون إن هذا ينقل بعد ذلك إلى مواقع العش عن طريق تيارات البحر القوية وليس الطيور نفسها.
قال دكتور رودي ناجر، عالم البيئة في الطيور البحرية بجامعة جلاسكو: "ينتهي بهم المطاف في أعشاش الطيور البحرية، ليس لأن الطيور البحرية تلتقطهم بنشاط في المناطق المبنية وتنقلهم إلى أعشاشهم، ولكن لأنهم يأتون بها بشكل سلبي من جانب التيارات البحرية".
أما عن المسح، الذي تم إجراؤه في مايو 2018، فحص الباحثون 1،597 من الأعشاش في الجزيرة قبالة ساحل أيرشاير، وتراوح البلاستيك في الأعشاش من بقايا الخيوط والأجزاء الصلبة والمواد التركيبية، وتراوحت في اللون من شفاف إلى وردي.
ويشير البحث، الذي تقوده جامعة جلاسكو، إلى أنه يتم دفع البلاستيك إلى الشاطئ من أيرشاير، وبمجرد وصولها إلى ليدي آيل، يتم دمجها في أعشاش الطيور، حيث يمكن أن يؤثر البلاستيك على جودة هياكل الأعشاش، والتي يمكن أن تضر بالبيض والدجاج.
وقد يرجع الاختلاف الكبير بين النسب البلاستيكية في أعشاش بعض الطيور إلى سلوكيات بناء العش المختلفة، كما تتفاعل الطيور البحرية مع البلاستيك عن طريق ابتلاعها أحيانا.
ووجد الباحثون أن الأعشاش في شمال الجزيرة، التي هي أقرب إلى المد الخارجى من البر الرئيسي، كانت أكثر احتواء على البلاستيك، مما يشير إلى أنها جاءت من البر الرئيسي وتم دفعها على الشاطئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة