في الكرة المصرية كل شيء قد يتوقف إلا الصراع الساخن بين الأهلى والزمالك، ففي ظل العزل المنزلى والكآبة التي فرضها فيروس كورونا على العالم بأسره بعدما حصد أرواح الملايين لم يعبأ قطبا الكرة المصرية بمثل هذه الأحداث ودارت بينهما معارك ساخنة رغم توقف النشاط الكروى منذ ثلاثة أشهر كاملة.
نادى القرن
رغم مرور 20 عامًا على تتويج الأهلى بجائزة نادى القرن لا يزال الزمالك يرفض الاعتراف، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير ويستعد لتقديم شكوى رسمية فى المحكمة الرياضية للتشكيك في أحقية المارد الأحمر في التتويج باللقب، ووضع النادى الابيض لافتة على مقر النادى تضمنت عبارة أن الزمالك نادى القرن الحقيقى بالبطولات والإنجازات.
وقرر الاتحاد الأفريقي تسمية النادي الأهلي بلقب نادى القرن الأفريقي فى وقت كان نادي الزمالك فيه الأكثر حصولاً على بطولات أفريقية، إلا أن "كاف" استند فى قراره على النقاط التي جمعها الفريقان فى الفوز بالبطولات، بالإضافة إلى عدد مرات وصولهما إلى الدور ربع النهائي، ونصف النهائي، والنهائي.
وخلال فترة العزل عاد الصراع بين الناديين على اللقب ، من خلال أسئلة يطرحها أنصار الفريقين على بعضهما البعض، من أحق بهذا اللقب، من النادى الأفضل، أسئلة زادت أيضًا الفجوة بين الغريمين في زمن الكورونا.
*شيكابالا
وكان الفهد الأسمر شيكابالا كابتن الزمالك محور خناقة جديدة بين جمهور الناديين في العزل المنزلى ، البداية كانت عندما حرص شيكابالا على نشر صورة له رفقة زوجته ونجله آدم احتفالا بعيد الفطر المبارك عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى إنستجرام معلقا: "عيد سعيد"، ليتعرض لموجة السخرية من بعض الجماهير الأهلاوية عبر مواقع السوشيال ميديا، وسط ثورة استنكار من الغالبية العظمى للجماهير مؤكدين أن الرياضة "أخلاق" وأن من يقوم بتلك الأشياء لا يتمتع بالأخلاق الرياضية.
الدوري
واستكمالاً لمسلسل الخلافات بين الأحمر والأبيض كانت بطولة الدوري صاحبة النصيب الأكبر من الازمات بين الطرفين حيث يطالب الأهلى بعودتها فيما يصر الزمالك على إلغائها.
النادى الأهلى متصدر جدول الترتيب هو أكثر الفرق الخاسرة من قرار إيقاف النشاط الكروى، بعدما بدأ موسمًا متميزًا على كل الأصعدة.
وكانت أمام الأهلى ومدربه السويسرى رينيه فايل فرصة ذهبية لتحطيم عدد من الأرقام القياسية، التي قد يفشل في تحقيقها حال تم إلغاء النشاط الكروي بشكل نهائي هذا الموسم، أو حتى عند عودته منتصف يونيو الجارى، حيث ستكون لياقة معظم لاعبيه تراجعت.
ويحتل الأهلي صدارة ترتيب الدوري المصري الممتاز برصيد 49 نقطة من 17 مباراة، متفوقًا على المقاولون العرب الثاني بفارق 16 نقطة، ما يقربه كثيرًا من حسم اللقب لصالحه قبل أسابيع طويلة من نهاية الموسم.
على الجانب الآخر يعد فريق الزمالك من الأندية التى تبحث عن استغلال فترة تجميد النشاط الرياضي في مصر، لترتيب الأوراق فرغم أن الفارس الأبيض نجح في شهر فبراير الماضي في خطف بطولة كأس السوبر الأفريقي أمام الترجي التونسي بنتيجة 3/1، ثم الفوز بلقب كأس السوبر المصري في الإمارات أمام منافسه التقليدي الأهلي بركلات الترجيح، إلا أنه ابتعد عن المنافسة على قمة الدورى.
وتعتبر فترة التوقف بمثابة راحة للاعبى الأبيض من المشاركات المتتالية إلى جانب إعادة ترتيب الأوراق في البطولة المحلية، وابتعد الزمالك عن المنافسة على المركز الأول، وتراجع إلى المركز الرابع برصيد 31 نقطة، بفارق وصل إلى 18 نقطة واضحة أمام منافسه المارد الأحمر
وتسبب التخبط الفني الذي عاشه الزمالك في بداية الموسم تحت قيادة المدرب الصربي “ميتشو” في الخسارة أمام إنبي وطلائع الجيش، والتعادل مع سموحة والإنتاج الحربي، ليبدأ الفريق فترة جديدة شهدت تحقيق البطولات تحت قيادة الفرنسى باتريس كارتيرون