كشف استطلاع للرأي أن أغلبية الأمريكيين يقيمون تعامل الرئيس دونالد ترامب مع جائحة كورونا بشكل سلبى، ومع استمرار الأزمة الصحية فإن احتمالات إعادة انتخابه في نوفمبر تتراجع، بينما أصبح خصمه الديمقراطي المفترض جو بايدن يتقدم عليه بشكل واضح على الصعيد الوطني.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة واشنطن بوست، وشبكة ABC نيوز، ونشرت نتائجه أمس الأحد، فإن الأمريكيين بشكل عام لديهم آراء متباينة عن ترامب وبايدن، وعلى الرغم من أن الأخير ينظر إليه بشكل أقل إيجابية اليوم مقارنة بالخريف الماضي، إلا أنه يتقدم على الرئيس في ما يتعلق بالعديد من الصفات الشخصية، وفق الصحيفة.
وفي الوقت ذاته، أظهر الاستطلاع أن مؤيدي ترامب على الأخص، أكثر حماسا والتزاما بالتصويت له في انتخابات نوفمبر، مقارنة بالناخبين الذين يدعمون بايدن الآن.
وفي صفوف الناخبين المسجلين على صعيد البلاد، يؤيد 53 % منهم بايدن، مقابل تأييد 43 % لترامب، هامش النقاط الـ10 بين الخصمين، لم يتجاوز قبل شهرين نقطتين، عندما كان التأييد لبايدن عند 49 % مقابل 47 في المئة لترامب.
وبين الراشدين، تتسع الفجوة بين المرشحين لتصل إلى 13 نقطة، إذ يؤيد 53 في المئة من هؤلاء بايدن، ويؤيد 40 % ترامب.
وذكرت واشنطن بوست، أن الاستطلاع وإن تزامن مع تغييرات داخلية متسارعة في البلاد في ظل عدم احتواء فيروس كورونا ومستقبل الاقتصاد الصعب مع إعادة تحريك عجلته تدريجيا فضلا عن العنف الذي يجتاح كبريات المدن، إلا أن نتائج المسح ليست تنبؤية بخصوص التداعيات السياسية وانعكاسات ما يجري على انتخابات نوفمبر، خصوصا بالنظر إلى التباين بين الصوت الشعبي ونتائج تصويت كلية المندوبين كما كان الحال في 2016.
وقال 84 % من مؤيدى ترامب الراشدين، إنهم سيمنحونه حتما صوتهم في نوفمبر، فيما قال 68 % من مؤيدي بايدن الراشدين إنهم سيصوتون له من دون شك يوم الانتخابات، وبين مؤيدي ترامب، قال 87 % إنهم متحمسون لدعمه، و64 %"متحمسون جدا".
أما مؤيدو بايدن، فقال 74 % منهم إنهم متحمسون لدعمه، و31 % فقط قالوا إنهم "متحمسون جدا" لذلك.
وبالنسبة لتسهيل عملية التصويت عبر البريد، وهي قضية أثارت الجدل في الآونة الأخيرة ويعارضها ترامب بشدة لأنها ستؤدي إلى تزوير كما يزعم، قال 87 %من الديمقراطيين و67 %من المستقلين إنهم يؤيدون تحركات لولايات في هذا الإطار. لكن أعرب 61 %من الجمهوريين عن رفضهم لتلك التحركات في هذا الإطار. وبشكل عام، أبدا 65 % من الراشدين تأييدهم لتسهيل التصويت عبر البريد.
وفيما يخص المشاكل التي سيرثها الرئيس الأميركي المقبل، كان الأميركيون مقسمون بشأن أي من المرشحين قادر بشكل أفضل على إدارة تعافي الاقتصاد التي تلقى ضربة قوية في الأشهر القليلة الماضية.
وحصل كل منهما على 47 % بالنسبة للاقتصاد، بينما اعرب الناخبون عن تفضيلهم لبايدن في ما يخص إدارة جهود احتواء انتشار فيروس كورونا بنسبة 50 في المئة مقابل 42 % لترامب.
وقبل شهرين، حصل ترامب على أكبر تأييد في الاستطلاعات التي تجريها واشنطن بوست وABC نيوز، وكانت نسبة التأييد له 48 % مقابل نسبة عدم رضا بلغت 46 في المئة. أما المعدل وفق الاستطلاع الجديد، فيقف عن 45 % لنسبة التأييد و53 % لنسبة عدم الرضا.
وعلى صعيد الاقتصاد، قال 52 % من الأمريكيين إنهم يؤيدون ما يقوم بها في هذا الإطار، مقابل 44 % ممن لا يؤيدون إدارته لاقتصاد البلاد.
واشنطن بوست، أشارت إلى أن النتائج الإجمالية للاستطلاع تخفي تباينات حادة بين الحزبيين، مضيفة أن ستة من بين كل 10 جمهوريين يقيمون وضع الاقتصاد في الوقت الراهن بشكل إيجابي، بما في ذلك قول حوالي واحد بين كل خمسة منهم إن الاقتصاد ممتاز.
في المقابل، يقيم الاقتصاد بشكل سلبي أكثر من ثمانية من بين كل 10 ديمقراطيين، وحوالي سبعة من بين كل 10 مستقلين.
ولا ينظر إلى أي من المرشحين بشكل إيجابي من قبل غالبية الأميركيين، على الرغم من أن الانطباعات عن الرئيس أسوأ بكثير.
وينظر 46 في المئة بشكل إيجابي إلى بايدن مقابل 48 % ممن قالوا إن لديهم نظرة غير إيجابية عنه.
أما ترامب، فقال 42 في المئة إن لديهم نظرة إيجابية عنه، مقبل 55 % ممن لديهم نظرة سلبية عن الرئيس.
وأجري الاستطلاع العشوائي بين 25 و28 مايو، بمشاركة 1001 أمريكى لهم حق التصويت في شتى أنحاء البلاد، مع هامش خطأ يريد أو ينقص عن 3.5 %.