"النحت" جزء أساسى من ثقافة الشعب المصرى، لأنه ليس فنا حديثا، بل يرجع عمره إلى 7 آلاف سنة، فقد عشق المصريون القدماء فن النحت، يشهد على ذلك تاريخهم ومعابدهم ومتاحف العالم الحافلة بفنونهم، لذا ليس غريبا أن يرث أحفادهم الموهبة التى كانت ولاتزال تبهر العالم، ومؤخرا رحل أحد أبرز النحاتين المصريين الفنان الكبير آدم حنين، وهو قيمة كبيرة رحلت، لكن مصر لا تزال حافلة بالعديد من المبدعين أيضا، ومن هنا قام "اليوم السابع" بتسليط الضوء على الفنان عصام درويش، النحات المصرى المعاصر.
قال الفنان الدكتور عصام درويش، إنه بدأ ممارسة مهنة النحت منذ أن كان طالبا فى كلية التربية الفنية قسم النحت، واتجه منذ ذلك الحين إلى دراسة النحت المصرى القديم باعتباره مصدر قوى ومؤثر.
وأوضح عصام درويش، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن النحت المصرى القديم مثل النفس يدخل العقل ثم ينتقل إلى الأيدى ومن بعدها يمكنك تقديم الأعمال النحتية، مضيفا أنه ركز فى دراسته على الأسرة المصرية الحديثة، فترة توت عنخ آمون.
وأشار عصام درويش، إلى أن سمبوزيوم أسوان للنحت كان بمثابة نقلة ثانية فى مشواره الفنى، فمن خلال السمبوزيوم بدأت شخصيته فى النحت تظهر.
ولفت عصام درويش، إلى أن مشاركته فى سمبوزيوم أعمار الدولى الذى أقيم بالإمارات، بمناسبة افتتاح برج خليفة، يمثل خطوة مهمة فى مشواره أيضا خاصة لأنه قدم عملا فنيا مكنه من حصول مصر على المركز الثانى فى السمبوزيوم الذى شارك فى40 دولة من كافة أنحاء العالم.
وتابع عصام درويش، بعد ذلك تم تكليفة بالقيام بأعمال مهمة، منها تصميم تمثال الراحل الشهير صالح سليم فى النادى الأهلى، مضيفا أنه تم ترشيحه من بين 15 فنانا آخر للقيام بتصميم التمثال وطلب منه رسم اسكتشات ومكيتات ووقع عليه الاختيار رغم صغر سنه.
وأضاف عصام درويش، أنه أدرك ضرورة القيام بمثل هذه الأعمال فى الشوارع والميادين العامة لأنه من المهم أن يرى الجمهور عملا فنيا يحترم عقولهم وأذواقهم وذلك من أجل التمييز بين ما هو سىء وما هو جيد وهذا هو دور الفن الحقيقى اتجاه المجتمع.
وقال عصام درويش، إنه بعد تمثال صالح سليم تم تكليفه بتصميم تمثال للشيخ زايد ضمن الأعمال الميدانية، كما اجتهد لتصميم تمثال للفنانة فاتن حمامة وتم وضعه فى دار الأوبرا، إضافة إلى نحته لشعار النسر للنادى الأهلى وتفاعل معه مختلف الناس.
ومن بين الجوائز المحلية التى حصل عليها الفنان عصام درويش، جائزة النحت الأولى فى المسابقة القومية للفنون التشكيلية 1990، وجائزة النحت فى صالون الأعمال الفنية الصغيرة الثانى 1998، والجائزة الثانية نحت فى صالون الشباب الثانى عشر 2000 .