مخبأ البيت الأبيض السرى ومقتل جورج د فلويد
لم يتردد جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة الأمريكية، بنقل الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب إلى مخبأ تحت الأرض في البيت الأبيض، ليلة الجمعة، في الوقت الذي تجمع مئات المتظاهرين خارج القصر الرئاسى في العاصمة واشنطن احتجاجا على قتل المواطن جورجد فلويد، حيث قام بعضهم برشق المبنى بالحجارة.
وقضى دونالد ترامب حوالي ساعة في المخبأ، الذي تم بناؤه للاستخدام في حالات الطوارئ ولمواجهة أي تهديد إرهابي، وتم نقل ترامب إليه احترازًا من وصول المحتجين.
وأكدت وكالة الخدمة السرية المعنية بحماية الرئيس الأمريكي وكبار المسؤولين الأمريكيين، أنها نقلت الرئيس دونالد ترامب، إلى مخبأ يقع تحت الأرض في البيت الأبيض مع اشتداد الاحتجاجات خارج المبنى.
وأمضى ترامب، يوم الأحد، بعيدًا عن الأنظار على الرغم من توقع البعض إلقاءه كلمة بخصوص ما تشهده البلاد من أحداث.
الجناح الشرقى للبيت الأبيض
وقال مصدر أمنى بالبيت الأبيض، إن زوج الرئيس ميلانيا ترامب وابنهما بارون تم نقلهما إلى المخبأ أيضا، وأوضح المصدر الأمني أنه إذا قامت السلطات بنقل ترامب، فسوف تنقل جميع الأشخاص المحميين، بحسب البروتوكول، وهذا يعني ميلانيا وبارون.
وبسبب الاحتجاجات تم رفع الحالة في البيت الأبيض إلى الدرجة الحمراء، وتم نقل الرئيس إلى مركز عمليات الطوارئ أسفل الجناح الشرقي بالبيت الأبيض، فإن ميلانيا ترامب وبارون، وأي أقارب غيرهم من الدرجة الأولى سوف يتم نقلهم أيضا".
الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك العديد من المخابئ التي تعتبر ملاذات آمنة للرئيس الأمريكي، وكبار الشخصيات حال وقوع هجوم إرهابي أو ضربة نووية أو أى حادث كارثي آخر، وتعتبر هذه المخابئ قوية بما فيه الكفاية لتتحمل الانفجارات الشديدة وتوفر ضروريات البقاء على قيد الحياة لفترات طويلة من الزمن، كما تعد هذه الملاجئ الحصرية بعض من أسرار أمريكا وأقوى خطوط الحماية.
المخبأ السري تحت البيت الأبيض
يعرف باسم (PEOC) هو أحد الملاجئ المحصنة والموزعة في الولايات المتحدة لحماية الرئيس، وهذا الملجأ المخصص كمركز لعمليات الطوارئ الرئاسية.
ما يعرف عن هذا المخبأ أنه موجود أسفل الجناح الشرقى للبيت الأبيض، ومواصفاته بالكامل غير معلنة، ولكنه قادر على تحمل ضربة نووية حتى وإن كانت مباشرة، وفق موقع البيت الأبيض الإلكتروني.
من أعمال توسعة الملجأ تحت الجناح الشرقى 2007
ولا يمكن الوصول له إلا عن طريق مصعد يقع خلف أبواب متعددة يتحكم به أنظمة "بيومترية"، وسعته الاستيعابية ليست كبيرة كالملاجئ الأخرى إلا أنه يكفي لوجود عشرات الأشخاص، وهو ليس مخصص للحماية على المدى الطويل، ولكنه يكفى لحماية الرئيس ونائبه ومساعديه، حتى نقلهم إلى الملاجئ الأخرى.
الرئيس الأمريكى الأسبق جورج دبليو بوش فى الملجأ السرى
الملجأ تم بناءه أول مرة خوفا من هجوم نازي مفاجئ، وقام الرئيس هاري ترومان بتوسيعه وتحديثه، وتبعه أكثر من مرة عمليات تحديث بعد مطلع الألفية، وكانت أخر أعمال التحديثات في زمن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليشمل مناطق تحت المرج الشمالي للبيت الأبيض وبتكلفه تجاوزت 376 مليون دولار، وفق تقرير نشره موقع "نيويورك بوست" الإلكترونى في 2017.
في أحداث 11 سبتمبر 2001 احتمى الرئيس الأمريكى، جورج دبليو بوش، ونائبه ديك تشيني في هذا الملجأ، وعقد لقاءات مع مسؤولي الأمن القومي.
نائب الرئيس ديك تشينى أول من لجأ للحصن فى أحداث 11 سبتمبر
من أعمال توسعة الملجأ في عهد الرئيس هاري ترومان
السيدة الأولى في حينها لورا بوش كانت قد وصفت بعض تفاصيل الملجأ في مذكراتها لعام 2010، حيث مروا من زوج من الأبواب الفولاذية الكبيرة للوصول إلى ممر تحت الأرض من خلال مصاعد مخصصة، وكانت هناك غرفة مؤتمرات كبيرة تضم مركز عمليات.
السيدة الأولى لورا بوش ونائب الرئيس ديك تشينى خلال تواجدهم في الملجأ السرى
قاعة الاجتماعات تتسع لنحو 16 شخصا، وتضم حائطا به شاشات مراقبة كبيرة، وهي مرتبطة بوحدة هندسية تابعة للجيش الأمريكى.
جورج بوش وفريقه في اجتماع خلال اللجوء للملجأ السرى
كما يمكن للرئيس الوصول لهذا الملجأ من خلال درج سري خارج المكتب البيضاوى، وهو يرتبط أيضا بخزانة في مسكن الرئيس، وهو ما تم تحديثه في عام 1987.
ويرتبط هذا الملجأ بشبكة أنفاق سرية والتي تعود إلى عام 1950، ويشير البعض إلى أنها تتيح الوصول إلى مبنى الكابيتول، ومنزل نائب الرئيس، ومعسكر ديفيد، وحتى البنتاجون، ولكن ليس أى من هذه المعلومات مؤكدة.
ممر فى شبكة الأنفاق السرية تحت البيت الأبيضمن أعمال توسعة الملجأ تحت الجناح الشرقي 2007
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة