حذر البروفيسور روبن شاتوك، كبير خبراء الفيروسات والذى يرأس فريق حملة إمبيريال كوليدج لندن Covid-19 – بجامعة لندن والتي تقوم بتجربة لقاح جديد لفيروس كورونا، من إنه قد يكون "خطيرًا" طرح لقاح مبكرًا لفيروس كورونا، لأن العلماء لم يعرفوا ما إذا كان سيوفر حماية طويلة الأمد، موضحا أن العلماء ليس لديهم المعلومات الكافية عن المناعة التي يوفرها اللقاح، وإلى مدى سيحمى من الفيروس.
وقال، إنه من المقرر أن تبدأ التجارب السريرية على الإنسان على300 شخص في 15 يونيو الجارى، موضحا أنه سيتبع تجربة لقاح جامعة أكسفورد التي بدأت في 23 إبريل.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، اعترف البروفيسور روبن شاتوك، بانه لا يعرف المدى الطويل الذى سيحمى منه اللقاح من فيروس كورونا.
وأضافت الصحيفة، لم يكتشف الباحثون حتى الآن دليلاً قاطعًا على الحصانة، مما أثار مخاوف من أن الناجين قد يصابون بالعدوى بعد محاربة المرض بالفعل، تشير الأبحاث إلى أن المناعة ضد فيروس السارس، وهو أكثر الفيروسات التاجية ارتباطًا بفيروس كورونا الجديد، تستمر لمدة عامين تقريبًا، مؤكدا أنه لا تزال التجارب البشرية على اللقاحات التجريبية في المراحل المبكرة، مما يعني أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت التطعيمات يمكن أن تقدم مناعة طويلة الأمد.
وأشارت الصحيفة، الى أنه سيتم إعطاء اللقاح للبريطانيين الأسبوع المقبل في الخطوة الحاسمة التالية من البحث.
قال البروفيسور شاتوك، إنه لا يتوقع نتائج حتى عام 2021، وفريقه ليس في سباق مع جامعة أكسفورد - المرشح البريطاني الرئيسي الآخر للقاح، وقد تم مقارنة اللقاحين مع بعضهما البعض لعدة أسابيع ، بالنظر إلى أنهما يوفران لصانعي السياسات القدرة على إنهاء عمليات الإغلاق العالمية.
واوضح، أن لقاح أكسفورد قيد التجارب منذ 23 أبريل، وقد بدأت شركة الأدوية AstraZeneca بالفعل في تصنيعه على أمل أن يكون جاهزا بحلول سبتمبر.
قال الوزراء، إن الحكومة تأمل في أن تكون في وضع يمكنها من طرح برنامج تطعيم شامل في خريف هذا العام.
وأكد البروفيسور شاتوك: أعتقد أن أحد الأخطار التي قد نراها هي إذا تم نشر اللقاحات في وقت مبكر بعد بضعة أشهر من البيانات، سنعرف أنها محمية لبضعة أشهر، ولن نعرف ما إذا كانت تعطي مناعة طويلة المدى، لذلك، هناك خطر من التحرك بسرعة كبيرة، ونحن بحاجة إلى مواصلة المراقبة للنظر في المدة، موضحا أنه يجب إعطاء اللقاحات التي يتلاشى تأثيرها بعد مرور الوقت مرة أخرى في كجرعة "معززة"، على سبيل المثال، يوصى باستخدام حقنة التيتانوس كل عشر سنوات.
وأضاف البروفيسور شاتوك: أعتقد أننا بحاجة إلى الحصول على نسخة احتياطية أننا إذا احتجنا إلى تعزيز سنوي، فإننا يجب أن نملك القدرة على القيام بذلك، أعتقد أن هذه استراتيجية معقولة للحد من المخاطر".
وقالت الصحيفة، عندما سُئل متى قد يكون هناك لقاح من إمبيريال، قال البروفيسور شاتوك، إنه لن يكون جاهزًا بحلول عيد الميلاد ولكن "ربما في الربعين الأولين من العام المقبل، إذا سارت الأمور بشكل جيد للغاية".
وأضافت الصحيفة، إنه تم الكشف، أن لقاح إمبريال كولديج بجامعة لندن سيكون جاهزا للدخول في المرحلة الأولى من التجارب السريرية، والتي سيتم تجربتها على 300 متطوع هذا الشهر، موضحا أن هناك تجربة أخرى تشمل 6000 شخص مخطط لها في أكتوبر، يُنظر إلى اللقاح العامل على أنه الطريقة المؤكدة الوحيدة للعالم للعودة إلى شيء يشبه الحياة الطبيعية، مشيرا إلى أن مشروعي لقاح جامعة أكسفورد، وإمبريال كوليدج لندن، ينظر اليهما على أنهما من "المتسابقين" في العالم، لكن البروفيسور شاتوك قال إن هناك الكثير من الاختلافات بين اللقاحين التي طورتهما كل من إمبريال كولديج وأكسفورد، موضحا ان لقاح إمبريال كولديج يعتمد على الحمض النووي الريبي، وهو شكل من أشكال المواد الوراثية الموجودة في الفيروسات، وهو يشبه الحمض النووي، حيث قام الباحثون بنسخ مادة معينة على سطح فيروس كورونا التاجين وإدراجه في شكل لقاح غير مؤذى.
واضاف، عندما يتم حقنه في الجسم، فإن ارتفاع الحمض النووي الريبي، سيؤدي إلى رد فعل من الجهاز المناعي بنفس الطريقة التي يفعلها الفيروس، ولكنه غير ضار، موضحا أنه إذا أصيب الشخص الذي حصل على اللقاح بفيروس كورونا، فانه لن يصاب وسيتم حمايته من فيروس كورونا. COVID-19.
وأكد، أما لقاح أكسفورد، فقد قام الباحثون بوضع المواد الوراثية من فيروس كورونا في فيروس آخر، تم تعديله، ثم يقومون بعد ذلك بحقن الفيروس في الإنسان، على أمل إنتاج استجابة مناعية ضد فيروس كورونا، موضحا أن هذا يمكن أن يدرب الجسم على تدمير فيروس كورونا الحقيقي إذا أصيبوا به في المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة