صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، كتاب "قراءات فى التاريخ الاقتصادى العمانى.. السلع العمانية أنموذجاً"، عبر مجموعة من الأوراق البحثية التى تناولت مواضيع عدة تتعلق بالسلع التجارية العمانية فى فترات زمنية مختلفة، حيث أعد الدراسة التى جاءت فى مئة وأربع وثلاثين صفحة من القطع المتوسط مجموعة من الباحثين قُدمت أوراقهم فى ندوة علمية نُظّمت لقراءة التاريخ الاقتصادى لعمان.
وجاءت الدراسة فى أربعة فصول، تناولت الدكتورة أحلام بنت حمد الجهورية فى الفصل الأول القهوة فى اللغة والشعر، وتاريخ استخدامها مشروبا، ثم مكانتها الاقتصادية والجدل الفقهى الذى نشأ حولها، وخلصت إلى أن مشروب القهوة حفز الإنتاج الفكرى (الفقهى والأدبى).
أما الفصل الثانى فجاء بعنوان "المحاصيل الزراعية، رافد تاريخى اقتصادى المانجو والليمون والتمور نموذجا" للباحثة الدكتورة بدرية بنت محمد النبهانى التى تطرقت إلى نشأة علم التاريخ الاقتصادى، ثم ظهور هذه السلع الثلاث (المانجو والليمون والتمور) فى عمان ودورها فى رفد الاقتصاد العمانى، وخرجت فى نهاية بحثها بمجموعة من النتائج أهمها: أن السلع الزراعية شكلت رافداً اقتصادياً مهماً لعمان عبر التاريخ.
أما الفصل الثالث فخصصه الدكتور سالم بن عقيل مقيبل للبان، السلعة العمانية المقدسة، فتحدث عن جغرافية ظفار، وتعريف اللبان ومسمياته ومنابته، وإنتاج شجرة اللبان وكيفية حصاده، ثم تجارته وطرقها البرية والبحرية واهتمام السلاطين به فى القرون السابقة وصولا إلى القرن العشرين.
بينما جاء الفصل الرابع عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لزراعة القرنفل فى زنجبار فى القرن التاسع عشر الميلادى، وتحدث فيه الدكتور سليمان بن سعيد الكيومى عن دخول نبتة القرنفل إلى زنجبار، والتوسع فى زراعتها، ثم عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لزراعة هذه النبتة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة