مع ارتفاع حدة أزمة جائحة كورونا وزيادة معدلات الاصابات فى مصر ومختلف دول العالم ، والتحذيرات التى تطلقها المنظمات الصحية باتخاذ المزيد من الإجراءات وغسل الأيدى عند التعامل المباشر مع الأسطح والنقود وغيرها من المواد الناقلة للفيروسات خلال تلك المرحلة ، هل جاء الوقت لاستبدال العملات الورقية من النقود بالعملات البلاستيكية لتفادى نقل العدوى بين المواطنين ، وهل المواد البلاستيكية التى تصنع منها النقود أقل ضررا من العملات الورقية .
وأعلن جمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى، فى تصريحات سابقة لـ " اليوم السابع " عن موعد إنتاج فئة النقد المصرية "10 جنيهات" فى صورة النقود البلاستيكية من مادة "بوليمر"، وذلك قبل نهاية عام 2020 مع بدء عمل مطبعة البنك المركزى المصرى الجديدة فى العاصمة الإدارية الجديدة، مرجعاً أسباب اختيار طباعة الـ10 جنيهات لأنها الأكثر تداولا، مشيرا إلى أنه جار دراسة إصدار فئات أخرى لاحقا.
وعلق خالد أبو المكارك رئيس شعبة البلاستيك باتحاد الصناعات رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، قائلا أن استخدام البلاستيك فى هذة المرحلة الحالية سيحد من نقل الفيروسات التى تحملها العملات الورقية خلال تعاملات المواطنين ، وذلك لأن عملات البلاستيك مصنوعة من مواد كيماوية أقل نقلا للفيروسات مقارنة بالورقية ، ومن طبيعة المواد الكيماوية أنها ضد البكتيريا ولا تعمل على تكوين قلويات أو أحماض، لافتا إلى أن النقود البلاستيكية من أفضل الأنواع خلال أزمة انتشار الفيروسات.
وأضاف أبو المكارم فى تصريح خاص لـ " اليوم السابع " ، أن فوائد النقود البلاستيك تحملها للاحتكاك بين أيدى المواطنين وعدم هلاكها سريعا وذوبانها ، كما أنها يصعب تقليدها مثلما يحدث فى العملات الورقية من تزوير ، لافتا إلى أن أبرز المواد التى يمكن الاختيار بينها لتصنيع العملات البلاستيكية هى البولى بروبلين والبولى ايثيلين وجميعها من المواد الخام التى يتم تصنيع البلاستيك منها .
ومن مميزات النقود البلاستيكية تتميز بالمرونة والقوة، والسمك الأقل، والتى تتيح عمرا افتراضيا أطول يصل إلى نحو 5 أضعاف عمر الفئة الورقية المصنوعة من القطن، إلى جانب أنها مقاومة للماء، وأقل فى درجة تأثرها بالأتربة، وهى صديقة للبيئة، وذات قابلية أقل كثيرًا فى التلوث مقارنة فئات النقد الورقية المتداولة، بالإضافة إلى صعوبة التزييف والتزوير.
وفى خطة التحول من النقود الورقية إلى البلاستيكية، يعد تقليل أبعاد ومساحة الفئة النقدية من الملامح الهامة، إلى جانب أن "البلاستيكية، ستحل محل الورقية تدريجيًا، حيث بدأ البنك المركزى الإنجليزى سحبها من الأسواق فى الأول من مارس 2018.
من الجدير بالذكر ، أن البنك المركزى الإنجليزى ضخ نحو 275 مليون جنيه إسترلينى من فئة الـ10 جنيهات الجديدة من البلاستيك، فى 14 سبتمبر 2017، حيث يحتوى وجه الورقة على صورة الأديبة الإنجليزية، جين أوستن، بمناسبة مرور 200 عام على رحيلها، حيث تعتبر الورقة النقدية من فئة 10 جنيهات إسترلينى هى الأقدم على الإطلاق فى التداول، ويتم تغذية ماكينات الكاش بها بصورة كبيرة، وتتميز باللونين البنى والبرتقالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة