قال وزير الصحة اللبنانى حمد حسن، إن بلاده مقبلة على تحدٍ جديد فى التعامل مع وباء كورونا، يتمثل فى اقتراب إعادة فتح مطار رفيق الحريرى الدولى (مطار بيروت) واستقبال المغتربين اللبنانيين والموسم السياحي، مشددا على أن المعركة مع الفيروس لم تنته حتى الآن.
وأكد وزير الصحة – فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء – أن وباء كورونا لا يزال مستمرا وسيبقى لفترة زمنية، لافتا إلى أن الإجراءات الصحية السليمة التى يتبعها لبنان، والتى ترتكز على توصيات منظمة الصحة العالمية فضلا عما يُضاف إليها من تدابير محلية، تُجنّب البلاد الوقوع فى كارثة صحية.
وأشار إلى أن هناك ثلاثة عوامل أساسية تأخذها وزارة الصحة بعين الاعتبار فى التعامل مع وباء كورونا، وما قد يترتب عليها من تدابير وإجراءات، وتتمثل في: عدد الإصابات بالفيروس والذى يجب أن يكون فى الإطار المقبول والمنضبط، ومستوى الإشغال فى الأسِرّة الطبية بوحدات العناية المركزة فى المستشفيات، وعدد الوفيات.
وأضاف وزير الصحة: "من حيث المبدأ، فإن الوضع الراهن يعد جيدا، وطالما المجتمع اللبنانى يلتزم بالإجراءات والتدابير الوقائية الاحترازية فنحن فى أمان، ولكن إذا وقع التفلت بصورة خارجة عن السيطرة والحد المقبول، ستكون لنا خطوات أخرى إضافية قد تكون قاسية ولها تداعياتها على سير الحياة العامة".
ولفت إلى أن لبنان وبحسب التصنيف العالمي، يعد من الدول الأقل ضررا على السلامة العامة، نتيجة الجهود المشتركة التى قدمتها كل المؤسسات الاستشفائية الحكومية والخاصة، ومن ثم فقد يكون لبنان مقصدا للسياحة العامة أو الاستشفائية.
وتابع وزير الصحة: "أثبت لبنان أنه جدير وقادر على مواجهة التحديات، ونأمل أن تكون هذه القدوة والوحدة نموذجا لمواجهة الأيام الصعبة التى تمر بها البلاد"، مشددًا على أهمية التزام جميع اللبنانيين بالإجراءات الوقائية من وباء كورونا منعا لانتشاره، والبقاء على أهبة الاستعداد وعدم المخاطرة حتى لا تنعكس النتائج سلبا مع عودة الحياة إلى طبيعتها.