نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين الصالون السياسى الرابع، لها تحت عنوان "الاتحاد الأفريقى .. فرص وتحديات"، عبر منصات التنسيقية الإلكترونية بتقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
واستعرض الصالون هذه المرة فرص وتحديات الاتحاد الأفريقى، وذلك من خلال عدة محاور أهمها الملف المائى المصرى ومستجدات الأوضاع حول سد النهضة، والتحديات التى تواجه مصر من الحدود الغربية والأزمة الليبية وما تمثله من اهتمام لمصر، كما سيتم تسليط الضوء على التعامل الدولى مع جائحة كورونا يتطرق الصالون لطرح تأثير كورونا فى القارة الأفريقية، ودور الاتحاد الأفريقى فى القضايا المختلفة.
وانطلاقا من الأهداف التى تأسست عليها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وفى مقدمتها تنمية الحياة السياسية، والعمل من خلال أجندة وطنية تعى التحديات التى تواجهها الدولة المصرية؛ تأتى الذكرى الثانية لتأسيس التنسيقية بتأكيد مجددا على هذه الأهداف، واستمرار فى المضى قدما لتحقيقها من خلال العمل الجاد والدؤوب لخدمة الوطن.
وتطلق التنسيقية فى احتفالها بالذكرى الثانية منصتها الإعلامية الإلكترونية والتى تضم موقع وتطبيق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكذلك قناة على يوتيوب الخاصة بها، بالإضافة إلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى فيسبوك وتويتر، وذلك سعيا لمزيد من التواصل مع المجتمع المصرى من خلال نشر أخبار وعرض أنشطة التنسيقية، واستكمالا لما بدأته من مبادرات سياسية وتوعوية ليكن ذلك نواة لمد جسور التواصل وعبور الخلاف وإعلاء للمصلحة الوطنية.
وقال إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن فيروس كورونا لم يفرق بين دولة غنية وأخرى فقيرة، مضيفا أن الفيروس أصاب الجميع وأظهر المجتمع الدولى على حقيقته، وأن عالم كورونا سيكون غير عالم ما بعد كورونا.
وأضاف دعبس، خلال كلمة له فى الصالون السياسى الرابع لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "الاتحاد الأفريقى .. فرص وتحديات"، عبر منصات التنسيقية الإلكترونية بتقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، أن فيروس كورونا أصاب كثيرا من القطاعات، وأن كل هذه القطاعات تأثرت بكارثة كورونا وهى كارثة لم يراها التاريخ الانسانى من قبل.
ولفت إيهاب دعبس إلى أن فيروس كورونا سوف يؤدى إلى فشل اقتصادى وعجز اجتماعى، ولكن ستكون هناك قوة جديدة وعالم جديد وقوانين جديدة، مشددا على ضرورة أن يكون هناك وعى جماعى خلال الفترة القادمة، وأنه يجب على الجميع أن يعمل على ذلك، متحدثا عن دور الاتحاد الأفريقى فى مواجهة جائحة كوروونا، وأنه خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى تحققت العديد من الإنجازات.
وأكد إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر شاركت فى العديد من المؤتمرات التى تهم القارة الأفريقية خلال أزمة فيروس كورونا عن طريق الفيديو كونفرانس، مضيفا أن آخرها كان بالأمس باشتراك الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قادة أفريقيا بشأن متابعة آثار كورونا وتداعيتها.
ونوه دعبس، إلى أنه كان هناك اجتماعا بين عدد من قادة الدول الأفريقية فى مارس الماضى، وأنه تم التوافق على إنشاء صندوق لتوفير المواد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان حريصا على تقديم الدعم المالى المناسب لانشاء الصندوق و ذلك تعزيزا للجهود الأفريقية المشتركة.
وأشار دعبس إلى أنه تم الاتفاق مع عدد من الدول الأفريقية على تشكيل مجموعة عمل تعمل تحت مظلة الاتحاد الأفريقى ولمخاطبة الرأى العام الأفريقى بمستجدات وتطورات فى هذا الشأن وأنه تم التوافق على تعظيم الإنتاج المحلى وصياغة حملات توعية فى الدول الأفريقية بشأن سبل الوقاية من كورونا، مشددا على أن مصر خلال الفترة السابقة وحاليا لم ترفع يدها عن القارة الأفريقية بل على تواصل كامل بجميع أجهزة الاتحاد الأفريقى وقادة القارة الأفريقية.
وقال المهندس محمد السباعى، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الدولة وضعت حزمة من الجهود للتعامل مع الموارد المائية فى ظل محدوديتها، وذلك من خلال وضع استراتيجية يطلق عليها الاستراتيجية القومية للمياه 2037 تم وضعها بالتعاون ما بين 9 وزارات تكلف 50 مليار دولار، لافتا إلى أنه سيتم تجاوز هذا الرقم لأن الخطة تعتمد على لها 4 محاور.
وأوضح السباعى، أنه سيتم التوسع فى تحلية المياه، ومياه الأمطار، ترشيد المياه، والتوسع فى تطبيق طرق الرى الحديثة، خاصة وأن 85% من المياه تستخدم فى الزراعة، بالإضافة لتقنين الزراعات الشرهة لاستهلاك المياه، ومحور تهيئة البيئة المحيطة من خلال القوانين، متمنيا صدور قانون الرى الجديد خلال ما تبقى من الفصل التشريعى الأول، لتحقيق أكبر استفادة من المواد الجديدة التى تضمنها لاتشريعى، والتوسع فى بعض الاستخدامات الحماية من مخاطر السيول وتحلية مياه واعادة استخدام المياه بعد معالجتها الثلاثية والثنائية فى الزراعة، حيث يتم توفير ما يقرب من 5 ملايين متر مكعب يوميا من المياه لاستخدامها فى الزرعات.
وأشار السباعى، إلى أن وزارة الرى أصبحت تدير الندرة المائية، بعدما كانت تدير الفيضان وضعت خطة للتعامل مع الندرة المائية، متابعا:" قادرين على التعامل مع التحديات، ولكن المواطن شريك أساسى فى الخطة الاستراتيجية والتحديات".
وقالت الدكتورة رشا أبو شقرة، عضو شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، إن إعلان القاهرة مبادرة قوية حظيت باهتمام عالمى كبير، حيث يهدف الإعلان لخروج الجماعات المرتزقة من الأراضى الليبية، وأن الحل السلمى هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى ليبيا، معلنة تأييدها التام لهذه المبادرة التى سيكون لها صدى كبير بشأن الأوضاع فى الأراضى الليبية خلال الأيام المقبلة.
وذكرت أبو شقرة، أن إعلان القاهرة تمتع بالكثير من المصداقية، فبعد تراخى وجهات نظر الدول الغربية فى تقديم الحلول جاء الإعلان ليؤكد أن مصر هى التى ترعى من خلالها القضايا العربية والأفريقية، خاصة وأن الأزمة الليبية بمثابة قضية أقليمية، خاصة وأنه كلما زادت الحرب الأهلية فى ليبيا ستكون هذه الظروف بمثابة بيئة خصبة للتنظيمات الإرهابية فى توسيع مقاعدهم لتمتد لدول شمال أفريقيا، ومصر أدركت كل هذه الخطورة ولهذا جاء الإعلان ليقضى على الآمال الإرهابية فى التوسع وحماية ليبيا من هذه المساعى الإرهابية.
جدير بالذكر أن التنسيقية قدمت خلال العامين السابقين العديد من الأنشطة والفعاليات، حيث شاركت منذ تأسيسها فى جميع المؤتمرات الوطنية للشباب، و منتدى شباب العالم، وملتقى الشباب العربى الإفريقي، ونموذج محاكاة الدولة المصرية، وذلك سواء على مستوى الجلسات أو ورش العمل، وقدمت العديد من المقترحات والمبادرات وأوراق العمل فى مختلف المجالات.
كما نظمت التنسيقية مجموعة من الصالونات السياسية ليصبح بعد ذلك الصالون السياسى أحد الفعاليات الرئيسة التى تقدمها الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا الوطن، بالإضافة لأنشطة التوعية والمبادرات وتأتى على رأسها التوعية بالدستور فى الجامعات المصرية، والمشاركة فى الحوار المجتمعى لمناقشة التعديلات الدستورية فى مجلس النواب، والمشاركة فى الحوار المجتمعى لقانون الجمعيات الأهلية، والعديد من اللقاءات رفيعة المستوى فى السفارات والجامعات، وكذلك العمل على مشروعات القوانين "قانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الأحزاب، وقانون الهيئات الشبابية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون نواب المحافظين، بالإضافة للحوار المجتمعى حول قوانين الانتخابات.
وتكلل عمل التنسيقية باختيار ستة من أعضائها نوابا للمحافظين، حيث جاء محمد موسى نائبا لمحافظ المنوفية، وبلال حبش نائبا لمحافظ بنى سويف، وإبراهيم الشهابى نائبا لمحافظ الجيزة، والدكتور حازم عمر نائبا لمحافظ قنا، وهيثم الشيخ نائبا لمحافظة الدقهلية، وعمرو عثمان نائبا لمحافظ بورسعيد.
ولم تنسى التنسيقية دورها السياسى والاجتماعى فى جائحة كورونا فقدمت دوا توعيا مستمرا حتى الآن لمواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات "البالطو الأبيض" و"أبطالنا رموز العملة الوطنية" و"تحدى الخير".
وما زلت التنسيقية تعمل بقدم وساق بكافة لجانها وأعضائها للإسهام فى تنمية العمل السياسى من خلال التكاتف خلف مشروع وطنى جامع؛ تتعاظم فيه المصلحة الوطنية لإرساء دعائم الدولة المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة