قال إيهاب دعبس، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن العديد من الدول الأفريقية تعاني من العديد من التحديات لعل أبرزها البطالة والإرهاب، وتسعى الدول الأفريقية لتجاوز كل هذه التحديات، وتمثل أزمة فيروس كورونا تحديا جديدا للقارة السمراء، متسائلا: هل كورونا هى أزمة أم كارثة، معظم الشعوب تعاملت مع الفيروس بالتهكم والسخرية ولم تلتزم بحزمة الإجراءات الوقائية والاحترازية وهنا كانت الكارثة مما حول الأمر إلى وباء عالمى.
وأوضح دعبس، أن الدول أغلقت الحدود لمواجهة الآثار، والأحداث تتصارع على المستوى العالمى، وأصبح الأمر جليا، عالم كورونا سيكون غير العالم بعد كورونا، ولن تكون هناك قوى عظمى واحدة تحكم العالم، فالأزمة أصابت الكثير من القطاعات، السياحة، النقل البرى والجوى والبحرى، والطلب على الطاقة، والزراعة، فكورونا تمثل كارثة لم يراها التاريخ من قبل.
جاء ذلك خلال الصالون السياسى الرابع لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان "الاتحاد الأفريقي .. فرص وتحديات"، عبر منصات التنسيقية الإلكترونية بتقنية الفيديو كونفرانس، تماشيا مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن القطاع العسكرى هو الوحيد الذى لم يتأثر بفيروس كورونا، وهذا يدعو للتساؤل، من المسئول عن توريد هذه الأسلحة، وأين الأموال، حيث انتشرت الأسلحة بصورة كبيرة جدا فى ليبيا وغيرها من الدولة، مؤكدا أن كورونا ستؤدى إلى فشل اقتصادى كبير جدا، وعجز اجتماعى، الفقير سيزداد فقر وهناك كثيرين سيفقدوا وظائفهم لأن عالم ما بعد كورونا يختلف عن عالم ما قبل كورونا.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعى جماعى، لمواجهة كورونا وما يترتب عليه من أثار، لافتا إلى أن إطلاق منطقة التجارة الحرة الافريقية لتكون أكبر منطقة للتجارة الحرة على مستوى العالم، ستوفر ملايين من فرص العمل لأبناء القارة، وتساهم أيضا فى انتشار التجارة البينية بين دول القارة، وسيكون لها أثر بالغ فى التصدى لما ستسفر عنه أزمة فيروس كورونا على دول القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة