أكرم القصاص

تجارب ومخاوف ومطالب قبل العودة للتعايش مع كورونا

السبت، 13 يونيو 2020 07:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هناك اتجاه عالمى للعودة والتعايش مع فيروس كورونا، بالرغم من استمرار الإصابات وعدم حسم طريقة للعلاج، أو موعد طرح اللقاحات المحتملة. بالطبع فإن التفكير فى العودة يواجه بمخاوف من قبل بعض الأطراف من اتساع مستوى العدوى بشكل قد يسبب ضغطا على المنظومة الصحية، خصوصا مع غموض موقف المستشفيات الخاصة التى تعلن عدم وجود أماكن، وتتعامل بشكل جانبى للتفاوض مع المرضى، وهو أمر يجعل هناك حاجة لدراسة الإمكانات المتاحة فى المستشفيات العامة والمركزية والحميات وأماكن العزل. 
 
وطالما أعلنت الحكومة الاستعداد لاتخاذ إجراءات العودة التدريجية والتعايش مع فيروس كورونا، هناك حاجة أيضا إلى بعض الإجراءات التى تتعلق بالتعامل مع ما يظهر من إصابات بشكل أسرع، مع استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية بشكل حاسم. الحكومة أشارت إلى أنه فى حال استقرار الأحوال سوف يتم فتح بعض دور العبادة، وعودة حركة الطيران والسياحة لبعض المحافظات ذات معدل الإصابات المنخفض. فضلا عن استمرار تخفيض أعداد الموظفين فى الحكومة. 
 
قرار الحكومة حسب ما هو معلن جاء بعد اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة «كورونا» الذى عقد بالفيديو كونفرانس، ولا شك أن اللجنة استعرضت أحوال الفيروس وانتشاره وحجم الإصابات المتوقعة خلال فترة ما بعد العودة. ومدى استعدادات المستشفيات ومراكز العلاج لتلبية مطالب المرضى مع تزايد الإصابات، الحكومة أعلنت مضاعفة الأرقام الساخنة للتعامل مع المرض، وأتاحت العلاج مع العزل المنزلى، لكن هناك بالفعل ضغط كبير على المنظومة الطبية، يؤخر الاستجابة لبعض الحالات، وهو أمر يفترض وضعه فى الاعتبار مع توقع زيادة الإصابات مع الفتح وزيادة الاحتكاك. وطبعا فإن قرار التعايش والعودة يرتبط بحجم ما سوف يظهر من حالات خلال هذه الفترة، والمرحلة المقبلة. وقد أعلنت الحكومة استمرار غلق المتنزهات والشواطئ العامة والمقاهى حتى نهاية يونيو، والسماح للأندية الرياضية بالبدء فى تلقى الاشتراكات ورفع كفاءة المنشآت، وهى مؤشرات إلى احتمالات إعادة الأنشطة الرياضية ودراسة فتح دور العبادة اعتبارا من أول يوليو فى المحافظات الأقل إصابة بالفيروس، وطبقًا لتطورات الموقف الصحى، ومدى حرص والتزام المواطنين باتباع إجراءات السلامة والوقاية الصحية فى حالة الفتح.
 
وزارة الصحة أعلنت عن تعاون مع فيس بوك، من خلال حملة للتشجيع على التبرع بالدم، وتشجيع المتعافين على التبرع بالبلازما، وهى خطوة ربما تكون مفيدة فى تطوير عمليات التوعية وأيضا التعامل بجانب تطبيق صحة المتاح على الموبايلات وهو تطبيق مفيد ويحتاج المزيد من التفاعل بحيث يساعد على التواصل مع المرضى «أونلاين» بما يخفف الضغوط على الخطوط الساخنة.
 
وبشكل عام هناك حاجة لتطوير أنظمة تلقى الاتصالات وسرعة الاستجابة لها، وإضافة مستشفيات جديدة للعزل، فى ظل الاستعداد للتعايش مع كورونا، خاصة أن هناك إشارات ما تزال متعارضة حول مستقبل الفيروس، حيث تذهب بعض الآراء والتصريحات إلى قرب انتهاء الفيروس، أو ضعف ما هو موجود فيما يواصل بعض العلماء تأكيدهم أن كورونا يمكن أن يستمر أو يتخذ مرحلة أخرى من الهجوم. وهذا التضارب موجود فى أوروبا وأمريكا. ففى حين أعلن الخبير الأمريكى، أنتونى فاوتشى، أن الإصابات المستقبلية بالفيروس لا مفر منها، ودعا إلى تدابير لتجنب موجة ثانية. بينما رد وزير الصحة الإيطالى، روبيرتو سبيرانتسا، مؤكدا أن تفشى موجة جديدة لفيروس كورونا أمر ليس مؤكدا.
 
وهناك دول اتخذت قرارات عودة دور العبادة ثم تراجعت مثل السعودية، وفى الهند مع تزايد أعداد الإصابات ارتفعت أصوات بالعودة لحظر الحركة. 
لهذا فإن دراسة تجارب الدول المختلفة، يمكن أن يفيد فى رسم خرائط وخطط التحرك والتعايش مع كورونا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة