شهدت بعض شواطئ الإسكندرية، تسلل بعض المواطنين إليها للتنزه والسباحة فى مياه البحر، رغم التحذيرات المشددة والإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الإسكندرية بغلق الشواطئ والحدائق والمتنزهات وكافة أماكن الترفيهة والتجمعات ، للوقاية والحد من انتشار فيروس "كورونا".
وشهدت بعض الشواطئ تجمعات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث لجأ المواطنون إلى الشواطئ للسباحة فى مياه البحر، خاصة وأن شهر يونيو يعد بداية موسم الاصطياف بالمدينة كل عام ، حيث تميل درجات الحرارة إلى الارتفاع ليعلن بداية فصل الصيف.
ورغم الحملات المستمرة التى تشنها محافظة الإسكندرية من خلال الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، والأحياء بالتنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية ، فإن هناك بعض المواطنين الذين يتسللون إلى الشواطئ المفتوحة التى بلا أسوار ، وهى شواطئ بلا بوابات حيث يسمح الحيز العمرانى المحيط بها بالتسلل إلى الشاطئ من أى شارع جانبى ، حيث تعد جميع الشوارع الجانبية مداخل إلى رمال الشاطئ مباشرة .
وأعلنت الإدارة المركزية للسياحة و المصايف بالإسكندرية ، عن شن حملات مكثفة لفض تجمعات الشواطئ " بلا أسوار "، وذلك بناء على تعليمات اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية بفض التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث قام اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، بشن حملة على شواطئ الإسكندرية بالكامل لفض تجمعات المواطنين وتفريقهم يعاونه مديرى الادارات ومراقبى الشواطئ، وتم تقسيم الشواطئ إلى أربعة قطاعات، حيث توجهت الحملة إلى منطقة شاطئ " أبى قير " وتلاحظ وجود تجمعات كبيرة من المواطنين على الشواطئ وفى المياه نظرا لعدم وجود أسوار للشاطئ واتصاله مباشرة بالشوارع المجاورة وكذلك انتشار المنازل والمحلات على الشاطئ نفسه الأمر الذى أدى إلى صعوبة عملية الإخلاء للمواطنين والتى تكررت مرات كثيرة حيت تم فض التجمعات أكثر من مرة.
ثم توجهت الحملة إلى المنطقة من أول شواطئ المنتزه وحتى شاطئ السلسلة ، والتى تميزت بالالتزام الكامل نظرا لطبيعة الشواطئ ووجود البوابات وبالتالى سهولة عملية السيطرة والأحكام ، وفيما يتعلق بمنطقة شواطئ حى الجمرك تمت عملية الإخلاء بمعاونة القول الأمنى بعد طلبه من غرفة عمليات المحافظة للدعم، إلا أنه أيضا بعد الإخلاء وبمعاودة المرور تلاحظ عدم التزام المواطنين بالتعليمات وإصرارهم على التواجد على الشاطئ ورفضهم التام لكافة وسائل الحوار والاقناع أن قرار غلق الشواطئ هو فى النهاية لصالح المواطن لمنع تفشى فيروس كورونا المستجد وساعد على ذلك عدم وجود أسوار فى بعض المساحات الشاطئية الغير مؤجرة بحى الجمرك.
فيما توجهت الحملة إلى شواطئ حى العجمى والتى تميزت أيضا بعدم الالتزام وكثرة تواجد المواطنين وصعوبة عملية الإخلاء وتكرار عملية الكر والفر من قبل مفتشى الادارة و المواطنين وتم الاستعانة بالشرطة للمساعدة فى عملية الإخلاء إلا أن بمعاودة المرور تلاحظ عودة المواطنين ،كما تم المرور على بعض قرى الساحل الشمالى الواقعة بنطاق محافظة الاسكندرية وتم رصد بعض التجاوزات ،حيث أكدت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف أنه جارى العرض على محافظ الاسكندرية لاتخاذ القرارات بشأنها.
وناشدت الإدارة المركزية للمصايف ، المواطنين بضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية والإحترازية المتخذة من قبل محافظة الإسكندرية لمواجهه فيروس كورونا المستجد.
وكان اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، قد أكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المحافظة قامت بتطبيق كافة القرارات التى أعلن عنها مجلس الوزراء، حيث تم إغلاق 61 شاطئا، وحدائق المنتزه والمعمورة وحديقة حيوان النزهة، مؤكدا على أنه سيتم مواجهة أى تجمعات بكل صرامة وحزم ولن نسمح بمخالفة الإجراءات الاحترازية، أو خرق الحظر ،وأشار إلى أنه كلف الجهات المعنية بالاستمرار فى حملاتهم لمنع كافة التجمعات وتفريقهم من خلال التنبيه والتحذير من مخاطر التواجد بهذا الشكل بطريق الكورنيش.