1 - تركيا تجرى مناورات عسكرية بحرية وجوية فى جنوبى البحر المتوسط وكأنها تقول: لا قبل لكم بى.
2 - تركيا لها قواعد عسكرية فى الصومال وقطر وليبيا وشمالى سوريا، وحاولت أن يكون لها موطئ قدم فى جزيرة سواكن السودانية.
3 - النظام الأردوغانى مادى عقائدى يعنى القضية بالنسبة له ليست عقيدة دينية يضحى من أجلها, وإنما هى مسألة عقيدية مدفوعة الثمن، بعبارة أخرى يتاجر بالقضية الدينية لعوائد اقتصادية ومالية تدخل له ولنظامه، ولو كان حقا يفعل ما يفعل بوازع من عقيدة لأوقف البارات والكباريهات وتجارة الرقيق والنخاسة التى تتم على أرضه.
4 - أى سؤال سيسأله أى مصرى أو غير مصرى عن مدى قدرة مصر على التدخل عسكريا فى أى ملف من الملفات التى تهدد أمنها القومى، ستكون إجابته من الناحية النظرية: نعم مصر تستطيع التدخل العسكرى.
5 - ولكن لأنها تستطيع فسيحاول الأعداء استدراجها حتى لا تستطيع فى المستقبل.. قوة عظيمة قادرة على أن تحافظ على تماسك ما تبقى من دول المنطقة، لو تورطت فى أى اتجاه فسيكون من السهل اصطيادها تحت شعارات مختلفة من أجل فرض عقوبات عليها وعلى جيشها وتوجيه انتقادات لها ومطالبتها بتحمل نتائج قراراتها ودفع تعويضات ومنع تسليح.
6 - يا فرحة أعدائنا فينا لو أسأنا استخدام قوتنا.
7 - مسؤول عسكرى إثيوبى يعلن من أمام سد النهضة، أن إثيوبيا لديها القوة لحماية سدها.. أنعم وأكرم، ولكن فى مواجهة مصر سيدى الجنرال، أنتم لستم بحاجة للقوة وإنما للحكمة، نحن شركاء ولسنا أعداء.
8 - مصر لديها أساليب معلنة وغير معلنة تستطيع بها أن تفعل الكثير، ولكن القضية ليست قضية قدرة فقط وإنما قضية رغبة كذلك، هل مصر راغبة فى أن تزيد المنطقة اشتعالا ودمارا وخرابا؟ الإجابة يقينا لا.
9 - رئيس الجزائر أبدى استعداده لأن يفعل ما يستطيع بالتعاون مع مصر وتونس (دول الجوار الليبى) لحل القضية الليبية، وهذا يناسبنا تماما.. مصر، كما الجزائر وتونس، لا تريد لليبيا أن تكون محتلة ماديا أو محتلة سياسيا من قبل عواصم أخرى، ولا نريد أن يحدث فى ليبيا ما حدث فى سوريا.
10 - مصر ستقف بجوار أشقائها دائما، ولكن الحكمة تقتضى أن لا نكون كالشخص الذى لا يملك إلا شاكوش، وكلما وجد مشكلة ضربها على رأسها.
11 - القيادة السياسية المصرية مطالبة، وهى أهل لذلك، أن تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس لأن الاستفزازات الإقليمية كبيرة والجيش المصرى قوى، وحين تكون ذا قوة، فيكون هناك ميل لاستخدامها، وهذا ما نعلم أنه ليس فى مصلحتنا على المدى المتوسط والبعيد.
هذا ما أمكن إيراده وتيسر إعداده وقدر الله لى قوله.