تفتح الحدود الأوروبية اليوم أمام زوار دول شينجن فيما بينها ليستعيد الأوروبيون إمكانية السفر من بلد إلى آخر بسهولة أكثر، لكن حرية التنقل داخل القارة الأوروبية لا تزال متفاوته.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إنه على إثر تراجع تفشي فيروس كورونا بقيت بعض القيود على دول مثل السويد حيث فتحت الدول الاسكندنافية حرية التنقل فيما بينها باستثناء السويد التي لا تزال تمثل بؤرة لفيروس كورونا المستجد فيما لم تفتح الدول الأوروبية حرية السفر أمام المسافرين من الشرق الأوسط و آسيا والولايات المتحدة الأمريكية،ويتعين على السياح والزوار من الشرق الأوسط و آسيا والولايات المتحدة الأمريكية الانتظار حتى شهر يوليو.
أشارت الصحيفة إلى أن كلا من إسبانيا والبرتغال ، تنتظر حتى الأول من يوليو لاستقبال السياح ما أدى إلى معاملتهما بالمثل من جانب دول عدة، على غرار فرنسا التي ستمدد على الفور قيودها على المسافرين القادمين من إسبانيا.
فإسبانيا تعمل اعتباراً من 21 يونيو بحرية التنقل مع كافة دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء حدودها البرية مع البرتغال التي لن تفتح حتى 1 يوليو، وفق ما أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز.
وقال سانشيز في كلمة متلفزة إن الحكومة الإسبانية، التي سبق أن حددت الأول من يوليو موعداً لفتح الحدود، قررت رفع "كل القيود على حدودها مع كافة الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) في 21 يونيو".
وقبل اعادة فتح الحدود امام السياح الاوروبيين، سيتمكن نحو 11 الف ألماني من التوجه اعتبارا من اليوم الاثنين الى أرخبيل الباليار في اطار برنامج لإحياء الحركة السياحية.
وتعد اسبانيا إحدى أكثر البلدان تضررا بوباء كورونا في أوروبا حيث سجلت حوالي 250 ألف إصابة وأكثر من 27 ألف حالة وفاة. وقد اعتمدت السلطات إجراءات أمنية صارمة منذ مارس، بعد أن سجلت المؤسسات الصحية عددا كبيرا من الإصابات بالفيروس التاجي. وشملت هذه الإجراءات إغلاق الحدود بالنسبة للمسافرين الأجانب.
وتخشى السلطات الإسبانية ان تتسبب إعادة فتح الحدود بظهور بؤر عدوى جديدة، وأكد سانتشيز انها "لحظة حرجة لكننا مستعدون لها" وخصوصا لجهة رصد الاصابات الجديدة.
واستجابت العديد من الدول الاوروبية لدعوة وجهتها الأسبوع الماضي ،إيلفا جوهانسون ، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الاتحاد الداخلية بفتح الدول الأعضاء حدودها اليوم الاثنين، وبالفعل قامت دول عديدة بالتقيد بذلك الاقتراح ليسمح بالبسفر بين بريطانيا وباقي أوروبا ضمن منطقة شينجن بدون جوازات سفر بما فيها دول مثل سويسرا في مساع لإنقاذ موسمها السياحي مثل ايطاليا وكرواتيا.
وتتيح بلجيكا وفرنسا واليونان صباح اليوم الاثنين مجدداً حرية التنقل مع كافة دول القارة، وتذهب أثينا، التي يرتكز اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك وتدعو مسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي على غرار أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية والصين.
وسينتظر الألمان والنمساويون حتى غدا الثلاثاء، ليتمكنوا من السفر في السيارة أو القطار أو الطائرات إلى سائر الدول الأوروبية.
وحافظت بعض الدول، التي سترفع القيود أو سبق أن رفعتها، على بعض التدابير بالنسبة للمسافرين القادمين من دول أوروبية تسجل معدل عدوى يعتبر مرتفع كثيراً.
وأكدت فرنسا أنها ستُطبق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيوداً على رعاياها، ولن تفتح رومانيا حدودها الاثنين إلى غير الرومانيين ولم تعط أي تاريخ محدد لذلك.
ولن تفتح النروج حدودها الاثنين إلا أمام القادمين من دول الشمال، باستثناء السويد، واختارت الدنمارك من جهتها في هذه المرحلة استقبال الوافدين من ألمانيا والنروج وإيسلندا فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة