أعلنت فرنسا، مؤخرا، عن عودة الحياة للمكتبات العامة فى باريس، بعد توقف دائم 3 أشهر بسبب أزمة تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، وأعلن اتحاد الناشرين الفرنسيين (Syndicat National de l'Edition) نتائج استطلاع رأى تم إجراؤه أخيرا، وشمل أكثر من 130 دور نشر لتقييم أثر وباء "كوفيد ــ 19" على الثقافة وشراء الكتب بوجه عام فى فرنسا، وأعرب غالبية الناشرين المشاركين فى الاستطلاع عن توقعهم خسارة ما بين 20٪ و40٪ من الإيرادات هذا العام، بينما توقع 25 % ممن شاركوا فى الاستطلاع خسارة أكثر من 40٪ من الإيرادات، كما أعلن الناشرون عن قرارهم بإلغاء 18٪ من إصدارات الكتب الجديدة، والتى كان من المقرر أن ترى النور خلال الأشهر المتبقية من عام 2020.
وقد سبق أن أعلنت كل من دور نشر "هاشيت" (وهى أكبر دور نشر فى فرنسا) و"إيديتيس" عن تعليقهما نشر الإصدارات الجديدة خلال العام، كما قالا إنهما سيقومان بتأخير سداد الفواتير المستحقة على المكتبات طيلة فترة الحظر، وفقا لمجلة "Publishers Weekly" الأمريكية.
وشهدت فترة الإغلاق العالمى ارتفاعا طفيفا فى مبيعات الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية فى فرنسا، حيث ظل كلاهما متواضعا نسبيا مقارنة بالولايات المتحدة، وصرح نحو 60٪ من الناشرين أن خسائر المبيعات هذا العام من المرجح أن تتسبب فى "ضائقة مالية" للشركات، كما قال بعض المشاركين فى الاستطلاع أنهم يخشون أن يصبحوا "عاطلين عن العمل" بسبب الوباء، وتسعى وزارة الثقافة الفرنسية حاليا إلى تقديم الدعم للناشرين والعاملين فى مجال بيع الكتب على هيئة منح للرواتب، وحوافز، وبعض الإعانات المالية التى من المتوقع أن تصل إلى 180 مليون يورو، خاصة بعد أن طلب 75 ٪ من الناشرين الدعم من الحكومة الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة