كشفت دراسة طبية جديدة أن مادة كيميائية في قشر التفاح يمكن أن يتم تحويلها لعلاج مرض التصلب المتعدد، حيث يمكن تحويل المركب الذي يعطي قشر التفاح لمعانه إلى أول دواء يعكس الضرر المدمر الناجم عن التصلب المتعدد، بحسب ما ذكرت جريدة "الدايلي ميل" البريطانية.
وفي الاختبارات على الفئران، تمكنت الحيوانات التي تعاني من الشلل التي تم إعطاؤها حمض أورسوليك- الموجود في قشور التفاح والكمثرى - من المشي مرة أخرى.
وقال الباحثون الأمريكيون "إنه ليس علاجا" ولكن إذا شوهدت نتائج مماثلة في البشر فإنه سيحسن بشكل كبير نوعية حياتهم.
عادة ما يصيب مرض التصلب العصبي المتعدد، وهو أكثر شيوعًا لدى النساء من الرجال، المرضى في سن 20 إلى 30 ويؤثر على أكثر من 130 ألف بريطاني.وسبب التصلب المتعدد ما يقوم به جهاز المناعة في الجسم حيث يهاجم عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة.
يدمر المايلين الذي يحيط بالخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي تتحول الأعصاب في النهاية إلى ندوب ويتعطل إرسال الإشارات.
الأدوية الموجودة تبطئ أو توقف مرض التصلب العصبي المتعدد في المراحل المبكرة عن طريق تهدئة جهاز المناعة ولكن لا شيء يصلح الضرر الذي حدث بالفعل.
أعطى الباحثون، من جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا، مركب التقشير إلى الفئران في مراحل متقدمة من مرض يشبه مرض التصلب العصبي المتعدد.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية Proceedings of the National Academy of Sciences أن بعض الحيوانات تحولت من الشلل إلى القدرة على المشي مرة أخرى، وإن كان ذلك توقف.
في حالات أخرى، توقف المرض عن التفاقم وهذا عند البشر يعادل الاستمرار في المشي بعصا بدلاً من الحاجة إلى كرسي متحرك.
وخلافا للأدوية الموجودة، فإن حمض أورسوليك يقوم بخفض جهاز المناعة وإصلاح الأضرار الموجودة.
قال مؤلف مشارك للدراسة الأستاذ جوانج زيان زانج: "من المشجع أن نرى مركبًا يوقف ويصلح تلف التصلب المتعدد في المختبر ويأمل الباحثون في تجربة المركب على المرضى قريبًا."