دندراوى الهوارى

أغنياء يؤسسون غرف عناية مركزة بمنازلهم لمواجهة كورونا.. ومستغلون يتاجرون بالبلازما

الثلاثاء، 16 يونيو 2020 01:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مشهد "1"

حالة خوف انتابت عددا كبيرا من الأغنياء، خشية الإصابة بفيروس كورونا، فهرعوا إلى شركات المستلزمات الطبية الكبرى، من أجل تأسيس غرفة عناية مركزة، شبيهة إن لم تتفوق على مثيلتها في كبرى المستشفيات الحكومية والخاصة، على أن تضم أحدث الأجهزة، ومن بينها أجهزة التنفس الصناعى.

من حق أي قادر أن يجهز غرف عناية مركزة، ويستجلب كافة الأجهزة الطبية اللازمة فى منزله، وهو أمر لا يمكن الاعتراض عليه، ولكن نسدى نصحا لرجال الأعمال والقادرين، بأن عليهم واجب الضرورة، بالتبرع لمستشفيات الحميات المنتشرة في المحافظات المختلفة، وعلى رأسها حميات العباسية، بالقاهرة، وحميات إمبابة بالجيزة، واللذان يلعبان دورا جوهريا في استقبال وعلاج المصابين بفيروس كورونا.

وأكد لى صاحب إحدى شركات المستلزمات الطبية أن الطلب على تجهيز غرف عناية مركزة في قصور وفيلات ومنازل رجال الأعمال والقادرين تزايد بشكل لافت منذ انتشار فيروس كورونا، وأن الطلبات على شراء أجهزة تنفس صناعى، يحتل الأولوية الأولى، وبالفعل تمكن عددا كبيرا من القادرين على تجهيز غرف عناية بمنازلهم، تجهيزا جيدا، وأمكن الإيفاء حتى الآن بكافة الطلبات المقدمة لعمليات التجهيز.

لا ننكر أيضا أن البيزنس الرائج حاليا، هو بيزنس المستلزمات الطبية والعقاقير الطبية، بشكل لافت، وتحديدا في مصر، فالمصريين يتعاملون مع المضادات الحيوية والفيتامينات، باعتبارها حلاوة "بونبون" وهو أمر لا يحدث في أي مكان في العالم، وحذر منه الأطباء، خاصة وأن أضرار تعاطى العقاقير الطبية دون استشارة طبيب، مخاطرها جسيمة على صحة المتعاطى، ولا يمكن الاعتماد على وصفات "فيس بوك" القاتلة.

مشهد "2"

ظهور سوق سوداء مقيتة، للتجارة فى "بلازما" المتعافين من فيروس كورونا، وهى تجارة تذكرنا بتجارة "الذهب الأحمر" في تسعينيات القرن الماضى، عندما انتشرت ظاهرة ادمان المخدرات، فكان عددا كبيرا من المدمنين يبيعون دمائهم من أجل الحصول على المال وشراء المخدرات، الأمر يتكرر في أزمة كورونا، ولذلك مطلوب الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التجارة بدماء المتعافين من كورونا..!!

مشهد "3"   

جماعات وحركات وأفراد هاربين خارج مصر، ارتكبوا كل أنواع الموبقات، سخروا أنفسهم للهجوم على الدولة، والتشكيك في قرارتها، وتأليب أطبائها وممرضيها، في توظيف وقح ومقيت لألام الناس، لتحقيق أهداف سياسية، في الوقت الذى يستميتون فيه دفاعا عن تركيا وقطر، وهى خيانة مقننة، لا يمكن للتاريخ أن يغفرها.

مشهد "4"

 

جائحة كورونا، أكدت على حقائق جوهرية، أنه لولا القرارات التاريخية للنظام السياسى الحالى، فى تطبيق برامج الإصلاح الاقتصادى، والاهتمام بالمشروعات القومية الكبرى، وفى القلب منها، مشروعات "الصوب الزراعية" والإنتاج الحيوانى، ومزارع الأسماك، ومصانع الأدوية، والكهرباء، وغيرها من المشروعات التي لا تعد ولا تحصى، لكان الوضع سيئا للغاية شاء من شاء وأبى من أبى..!!

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة