أعلنت الدكتورة ميرفت السيد مدير مستشفى العجمى النموذجى بالإسكندرية، إرتفاع عدد حالات التعافى من فيروس كورونا الى 236 حالة، وحالات التحويل للعلاج المنزلى إلى 60 حالة، وعدد المحولين إلى المدينة الشبابية فى أبو قير لقضاء فترة النقاهة 464.
وأشارت مدير مستشفى العجمى، لـ"اليوم السابع"، إلى أن جميع فرق العمل الطبى والتمريض والعاملين يحرصون على تأدية واجبهم الوطنى والطبى والتفانى فى علاج المصابين، حيث تقدم باقى المتعافين بالشكر للأطباء والتمريض على حسن التعامل والرعاية التى تلقوها داخل المستشفى.
وتعد الدكتورة مرفت السيد، مدير مستشفى العجمى لعزل مرضى كورونا بالإسكندرية، أحد بطلات الجيش الأبيض، والتى قدمت تضحيات كبرى فى سبيل أداء الواجب المهنى والوطنى، فى ظل من يمر به العالم وانتشار جائحة فيروس كورونا.
الدكتورة ميرفت على الرغم من صغر عمرها، إلا أنها قدمت نموذج للأداء المهنى الطبى، وفى تحمل المسئولية لمواجهة هذا الوباء، ورفضت العودة إلى منزلها قبل انتهاء الأزمة بالرغم من تغير 6 فرق طبية خلال العزل بمستشفى العجمى، إلا أنها أصرت على البقاء لخدمة المرضى، وعدم الخروج من العزل إلا بخروج آخر مريض "كورونا"، حرمت من رؤية زوجها وأبنائها إلا بزيارات قليلة من خلف قضبان وأسوار مستشفى العجمى.
والدكتورة ميرفت السيد تبلغ من العمر 35 عاما وتشغل منصب مدير مستشفى العجمى المركزى للعزل وقد قامت بتجهيز مستشفى العجمى المركزى فى 6 أيام لتكون مستشفى عز وحجر صحى لمرضى كورونا، كما قامت بتجهيز 140 غرفة عناية مركزة متوسطة و60 سرير عناية مركز فائقة خلال فترة وجيزة، ورفضت ترك العزل والخروج من المستشفى إلا بعد خروج آخر مريض كورونا، وظلت فى الحجر الصحى لمدة 100 يوم ومازالت مستمرة.
من جهة أخرى قامت بالاهتمام بالصحة النفسية بالمرضى كما الصحية، ونظمت احتفالات بمناسبة أعياد الميلاد والمناسبات العامة فى أجواء عائلية، وكان لها اهتمام خاص بالأطفال من خلال تنظيم حفلات أعياد الميلاد وتوزيع الألعاب الترفيهية وفوانيس رمضان تخفيف حدة المرض والعزل لهم.
وقد حرمت من رؤية عائلتها، فقاموا بزيارتها مرات قليلة لرؤيتها من وراء قضبان مستشفى العجمى، فى مشهد إنسانى مؤثر، وأكدت أنها على يقين بضرورة مواجهه فيروس كورونا بالعزل، لحماية الشعب من الانتشار، وأنه بالعمل والحماس نستطيع تخطى الصعاب، كما شاركت أهالى المتوفين أحزانهم بإقامة صلاة الجنازة داخل مستشفى العزل بالعجمى، معربة عن فخرها بالانتماء إلى مهنة الطب، وعدم خوفها من خوض تجربة مواجهه الوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة