شهدت صفحات الأطباء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حالة من الحداد حزنًا على إعلان وفاة الدكتور محمد حشاد أخصائى الأطفال بمستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، ليُصبح الشهيد رقم 70 ضمن قائمة شرف الفرق الطبية المواجهة لهذا الوباء.
الدكتور محمد حشاد أخصائى الأطفال بمستشفى ناصر العام بشبرا الخيمة، 35 عاما، ابن قرية نامول بطوخ توفي داخل مستشفى زايد آل نهيان بالدويقة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد خلال أداء واجبه الوطنى وتعرض لمشاكل ارتفاع درجات الحرارة وضيق التنفس وبالكشف والمتابعة تبين ظهور أعراض الفيروس عليه، والذى أدى إلى وفاته.
وصفه أصدقاؤه بالطبيب الإنسان والأسطورة، روى أصدقاؤه عبر صفحاتهم مواقف للشهيد، قائلين: كل ما سيقال فى حقه ليست حواديت، بلا هى رؤيا العين، فقد كان ليل ونهار يجمع منا نقود بالإجبار لشراء كراسي في استراحة المرافقين للمرضى، أو مراوح لنا، ولبن للأطفال، ومستلزمات للحضانات، وكروكس للمرافقين وقت الزيارة للمرضى، وحمل أنابيب الأكسجين لتوصيلها للمرضى.
وأضافوا: لم يكتف حشاد بذلك، بل كان من الأطباء العاشقين لعملهم، فقد كان يعمل سباك، وكهربائي، ونجار، أي حاجه المهم الشغل ميتعطلش، فقد كان مبدأه في الحياة أن مفيش حاجة هتوقف الشغل، وأن الدنيا لازم تمشي عشان الناس الغلابة دي علاجها يستمر، لازم كل حاجة تشتغل، والشغل لازم يتم ومفيش حاجة هتوقفه.
وأشار أحد أصدقاء الطبيب إلى أن آخر ما قال له :"ادعولي ياجماعة وأنا مش خايف من حاجة غير من ان حد منكم كتمريض أو دكاتره أو من أهلي وأصحابي يكون زعلان مني في حاجة واللي زعلان مني يسامحني وأكتر حاجة مزعلاني اني مش عارف أتوضأ واصلي بجد حاجة تقطع القلب وهو علي الجهاز وبين إيد ربنا هو مش طالب اكتر من الدعاء".
ونعت النقابة العامة للأطباء، بمزيد من الحزن والأسي الشهيد الدكتور محمد حشاد أخصائي الأطفال، الذى توفى إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، سائلين المولى أن يتقبله من الشهداء ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الصبر والسلوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة