واحدة من أكثر الروايات العالمية إثارة للجدل، هى رواية "أبناء وعشاق" الصادرة عام 1913 للكاتب الإنجليزى دى. إيتش. لورانس، التى نشرتها فى الأصل "ب. ناشرون هيوبش" فى حين تلقت الرواية فى البداية استقبالًا نقديًا فاترًا، جنبًا إلى جنب مع ادعاءات الفحش، فهى تعتبر اليوم تحفة من قبل العديد من النقاد وغالبًا ما تُعتبر إنجازًا رائعًا لورانس، وصنفت ضمن أفضل 100 عمل أدبى على مر العصور.
الرواية تقوم على تحليل العقد النفسية التى قد تنشأ فى الأسر غير العادية، فالأسرة التى لا يأخذ فيها الأب دوره الرئيسى أسرة مفككة وهشة وهى عرضة للدمار تدمرها العقد النفسية التى تظهر نتيجة العلاقات الأسرية المريضة، فالابن (بول) يعجز عجزاً تاماً عن منح حبه لـ (ميريام) الفتاة التى أحبته وأحبها وعندما يشعر أن حبها له يشبه حب أمه وأنها تريد امتلاكه يفر منها خوفا من وقوعه بين يدى امرأة تشبه أمه فى السلوك والسيطرة من دون شعور منه.
كان النقاد مهتمين بدراسة غواية المرأة له، ليس لأن الرواية كتبت فى لحظة تاريخية حينما كانت الحركات النسائية المتعددة تبحث بجدية عن حق التصويت، إنه فى غضون ثمانية عشر شهرا من نشر الرواية كانت بريطانيا فى حالة حرب والنساء تطلبن الدخول لمجال العمل لدعم المجهود الحربى: وكانت سياسات الجنوسة متأثرة على نحو دائم بخبراتها وتجاربها العملية، عدد من صديقات لورنس فى فترة ١٩١٠-١٩١٣ كن متورطات مع نشاط حلقات تعمل بشكل لوبى ضاغط لتحرير المرأة، ومعظمهن اشتركن معه فى أسلوبه للخروج من حياة الطبقة العاملة بواسطة التعلم والتدريس، وبعد أن كتب لورنس روايته (أبناء وعشاق) ركز اهتمامه على تجارب الإناث، وكتب إلى إحدى الصديقات "سأبذل قصارى جهدى فى سبيل المرأة، وهذا أفضل من المعاناة".