ضاعفت الفيضانات التي تشهدها العديد من الدول بغرب أفريقيا المعاناة في دولة كينيا والتي يصل عدد سكانها 53.771 مليون نسمه بالإضافة إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد.ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية تسببت الفيضانات في تضرر حوالي 233 ألف شخص، وشردت أكثر من 116 ألف آخرين، وذلك على خلفية موسمين متتاليين من الأمطار القياسية التي تسببت في انهيار الأنهار في جميع أنحاء البلاد ، وتدمير المدن والقرى فيما أعلنت الحكومة الكينية إن 237 شخصًا لقوا حتفهم بسبب الفيضانات.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواجه كينيا أيضا ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد الذى تسبب في وفاة 69 شخصا ووصلت الإصابات إلى 2021 حالة إصابة مؤكدة، وكانت السلطات الكينية قامت تقييد الحركة داخل وخارج مومباسا ونيروبي وكيليفي وكوالي ومانديرا، وفرضت الشرطة حظر التجول الوطني من الساعة 7 مساءً حتى الساعة 5 صباحًا واستخدمت العنف والغاز المسيل للدموع ضد المخالفين للحظر.
فيما حذرت وزارة الصحة الكينية بشأن ضعف الأحياء الفقيرة المكتظة بالعاصمة نيروبي، والتي تتصدر قائمة الحالات الجديدة، تليها مدينة مومباسا الساحلية.
وفى ذات الوقت قامت كينيا بإتباع الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها العديد من دول العالم ومنها إغلاق المدارس لمنع تفشي الفيروس بين الطلاب حيث أغلقت الحكومة في مارس أكثر من 100 مدرسة وفور وقوع الفيضانات التي أدت إلى تشريد الالاف اتخذها النازحين ملاذ لهم بعد أن انهارت منازلهم .
ومن جانبها، قالت أوينا هيزيكيا، مسئولة في مقاطعة هوما باي، إن ثلاث قرى بجوار البحيرة هي الآن تحت الماء جزئيًا وأضافت هوما باي أن تكدس المياه تسبب في ظهور كميات كبيرة من البعوض الذي يسبب الملاريا، ودخلت أفراس النهر العدوانية إلى داخل هذه القرى.
ولفتت هوما باى إلى أن هناك مخاوف بشأن الصرف الصحي حيث اعتمد الناس على مراحيض الحفر التي تفيض الآن بالمياه وأن الأوضاع تهدد بتفشي الكوليرا بالدولة ".
ومن جانبه، صرح الرئيس أوهورو كينياتا أن الحكومة توزع 250 مليون شلن كيني (19 مليون جنيه إسترليني) أسبوعيًا على الأسر الضعيفة التي تضررت من الأزمة الاقتصادية وتم تخصيص مليار شلن (75 مليون جنيه إسترليني) لإجراءات السيطرة على الفيضانات.
ووفقا للجارديان أكد الأشخاص الذين شردتهم الفيضانات أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي دعم حكومي كبير ولا يمكنهم تحمل الأعباء والمعاناة التي تشهدها البلاد
وقال جيمس أوكومبي ، نائب حاكم مقاطعة سيايا ، إن خطط بناء سدود للسيطرة على مستويات الأنهار تأخرت موضحا "كان من الممكن أن تنتهي ، لكن الحكومة الوطنية لم تكمل تعويضات أصحاب الأراضي الذين يحتاجون إلى إعادة التوطين و الذين يعيشون على ضفاف النهر".
وأضاف مارك ماجودينا ، ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في شرق وجنوب إفريقيا ، أن هناك توقعات بتساقط أمطار فوق المعدل الطبيعي في المنطقة بين يونيو وسبتمبر.