زيارة ترامب لكنيسة "الرؤساء" تشعل مزيدا من الغضب.. صحف أمريكية: الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز ليلتقط الرئيس الصور ممكسا بالإنجيل دون صلاة.. أسقف واشنطن: رسالته تخالف تعاليم يسوع وكل ما ندافع عنه ونؤيد المحتجين

الثلاثاء، 02 يونيو 2020 06:30 م
زيارة ترامب لكنيسة "الرؤساء" تشعل مزيدا من الغضب.. صحف أمريكية: الشرطة فرقت المتظاهرين بالغاز ليلتقط الرئيس الصور ممكسا بالإنجيل دون صلاة.. أسقف واشنطن: رسالته تخالف تعاليم يسوع وكل ما ندافع عنه ونؤيد المحتجين ترامب خلال زيارته للكنيسة
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم تكن زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لكنسية سان جونز القريبة من البيت الأبيض مجرد نشاط عادى للرئيس، فقد جاءت فى وقت عصيب للولايات المتحدة تشهد فيه احتجاجات هائلة على مقتل جورج فلويد، الأمريكى من أصول أفريقية على يد الشرطة، وفى ظل موجة من العنف بين المتظاهرين والشرطة تعيد إلى الأذهان أحداث الستينيات فى أوج حركة الحقوق المدنية. كما أن الزيارة على ما يبدو قدمت رسالة خاطئة، خاصة وأن الرئيس ظهر ممكسا بالإنجيل بعد التلويح بنشر القوات العسكرية لمواجهة الاجتجاجات.

 

فبعد أن أنهى الرئيس دونالد ترامب خطابه الذى ألقاه بالحديقة الوردية، أمس الاثنين، قامت قوات من الحرس الوطنى ترتدى الزى المموه وتتسلح بدروع الشغب بالظهور أمام ضباط تنفيذ القانون ودفعوا المتظاهرين بعيدا عن بداية ميدان لافاييت خارج البيت الأبيض.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل اليدوية حتى يتمكن ترامب من زيارة كنيسة سانت جون لقريبة التى تضررت جراء الاحتجاجات فى ليلة الأحد الماضى.

ووقف الرئيس أمام الكنيسة حتى يتم التقاط الصور له وهو يحمل الإنجيل، وذلك بعد أن فرقت الشرطة المتظاهرين السلميين. وسار ترامب سيرا على الأقدام فى طريقه للعودة إلى البيت الأبيض بعد دقائق.

 

وتعرضت زيارة ترامب للكنيسة لانتقادات من أسقف واشنطن، ماريان إدجار باد، التى تتبع الكنيسة إبرشيتها، وقالت إنها غضبت لأن ترامب ذهب إلى الكنسية بعدما هدد باستخدام القوة العسكرية. وقالت الأسقف إن الرئيس استخدم الإنجيل، النص الأكثر قدسية للتقليد المسيحى اليهودى، وإحدى كنائس إبرشيتها دون حتى أن يتم إخبارها، كخلفية لرسالة معادية لتعاليم يسوع وكل شىء تقف كنيستهم للدفاع عنه.

 

وأضافت أن ترامب فى سبيل القيام بذلك سمح باستخدام ضباط الشرطة الغاز المسيل للدموع لإخلاء فناء الكنسية، مشددة على أنها تشعر بالغضب نتيجة ذلك. وباد هى أسقف أبرشية واشنطن التى تشرف على أكثر من 80 كنيسة منها سان جونز التى زارها ترامب، وهى أول امرأة تتولى هذا المنصب، بحسب صحيفة "يو إس إيه توداى".

ترامب
ترامب


وقالت باد إنها وزملاءها لم يتم إبلاغهم بزيارة ترامب، واكتشفوا الأمر بمشاهدة الأخبار. وقالت إن الرئيس لم يصلى عندما ذهب إلى الكنسية ولم يعترف بالألم الذى تشهده البلاد الآن، لاسيما لأصحاب البشرة الملونة الذين يتساءلون عما إذا كان أيا أحد فى السلطة العامة سيعترف حتى بعملهم المقدس ومطالبتهم المحقة بإنهاء 400 عام من العنصرية المنهجية والتفوق الأبيض فى البلاد.

وقالت الاسقف إن أبرشية واشنطن تنأى بنفسها عن اللغة التحريضية لهذا الرئيس، مضيفة أنها تساند من يحتجون ضد العنصرية ووحشية الشرطة.

 

وتعرف سان جونز بأنها كنيسة الرؤساء، وقد زارها كل رئيس أمريكى مرة واحدة على الأقل منذ عهد جيمس ماديسون.

 

كما أثارت زيارة ترامب انتقادات من قبل هؤلاء الذين أدانوا استخدام الشرطة للعنف ضد المتظاهرين. وقال دان بفيفر، مدير الاتصالات فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما على تويتر: "عل تم إطلاق الغاز المسيل للدموع على آلاف المحتجين السلميين حتى يتمكن ترامب من التقاط الصور له".

 

 وكان القس روبرت فيشر من كنيسة سان جونز قد صرح لفوكس نيوز بأنه أيا كان من أشعل النيران فى قبو الكنيسة، فإنه لا يمثل أغلبية الناس الذين جاءوا للاحتجاج السلمى برسالة مهمة، مشيرا إلى أن رجال الدين كانوا حاضرين بعد الظهر لتقديم المياه والصلاة مع المحتجين وهو أمر كان يعكس الأمل والمحبة، بينما وصف زيارة ترامب للكنيسة بأنها سريالية.

 

من جانبها، قال عمدة واشنطن موريل بروسر إن تفريق الشرطة الفيدرالية لمتظاهرين سلميين كان مخزيا وجعل مهمة شركة العاصمة أصعب.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة