رصدت عدسة "اليوم السابع"، أول دورة لتعليم كيفية تغسيل وتكفين موتى فيروس كورونا فى محافظة الشرقية، ذلك بعد عزوف القائمين على عمليات التغسيل عن القيام بدورهم خوفاً من انتشار الفيروس، حيث تطوع إبراهيم الزهار عضو مجلس إدارة مستشفى بلبيس، لتعليم عدد كبير من المواطنين عملية التغسيل لإكرام ضحايا فيروس كورونا، وكيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خلال تعامل مع الجثمان
وقال ابراهيم الزهار عضو مجلس إدارة مستشفى بلبيس، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إنه متطوع لتغسيل الموتى منذ 15 عاما، ومع ظهور فيروس كورنا، أصبح هو من يتولى عملية تغسيل وتكفين الوفيات بالمستشفى او الحالات التى تتوفى قبل وصولها للمستشفى، لافتا إلى أنه مع زيادة الحالات بمختلف المدن والمراكز، و انصراف المتطوعين عن التغسيل، قرر تنظيم دورات للراغبين، وكذلك دورة أون لاين، لسهولة وصول الفيديو لأى شخص يرغب فى تعلم كيفية تغسيل متوفى كورونا.
واستعان ابراهيم الزهار عضو مجلس إدارة مستشفى بلبيس بشاب للقيام بدور المتوفى، مؤكدا أنه فى البداية لابد أن يقوم المغسل بارتداء بدله وقاية وكمامة ونظارة على الوجة وجوانتيات وحذاء بلاستيك للحماية، مضيفا أن الغسل فى هذا الظرف يكون بغمر مياه على المتوفى مرة واحدة لتقليل الاحتكاك بين المتطوع والمتوفى، ويقوم المغسل بوضع الجثمان وقص ملابسه لتقليل الاحتكاك، ثم السترة، وتحضير مياه ووضع فيها مطهر وتكون الطريقة بالغمر مياه على الرأس ثم الجانب الأيمن فالأيسر من الإمام ثم الخلف أيمن فأيسر، لافتا لضروة توخى الحذر أثناء غسل الراس أو تعامل مع الجثمان من الاقتراب من الأنف والفم لخروج سوائل منها قد تكون مصدر عدوى، ووضع قطن على شكل فوطة على الوجه وكذلك على مخارج البطن لضمان عدم تسريب هذه السوائل فى الكفن، ويلف الجسمان بدرج البلاسيتك، ويليها الكفن الشريعى الثلاث الطبقات، تم درج بلاستيك ثانى، وثم يلبس الكيس الأسود.
وأكد على ضرورة تطهير المغسل جيدا، وتطهير القائم على التغسيل لنفسه لضمان عدم انتقال اى عدوى، وتطهير ما حول القبر ومكان نقل الجثمان إذا كان نعش أو ترولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة