يعد محور عدلى منصور أحد المشروعات القومية التى نفذتها الدولة ضمن خطتها لإنشاء كبارى على النيل، وتطوير منظومة نقل الشاحنات، وهو أكبر كوبرى يربط الطريق الصحراوى الغربى بالطريق الصحراوى الشرقى بطريق الزعفرانة رأس غارب.
وتعود فكرة إنشاء المحور إلى مقترح قدمه محافظ بنى سويف الأسبق المستشار مجدى البتيتى، على مجلس الوزراء كبديل لكوبرى النيل العلوى فى حالة غلقه جزئيا أو كليا لأى سبب عارض، وفى عام2014، تم وضع حجر الأساس لمشروع محورعدلى منصور بحضور عدد من الوزراء، وبعد مرور ثلاث سنوات وفى عام 2017 وافق مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء الأسبق على البدء فى إنشاء محور عدلى منصور ضمن مشروعات استكمال الكبارى المقامة على النيل المدرجة بخطة الهيئة العامة للطرق وتابع المحافظون الذين تولوا مسؤولية المحافظة إجراءات التنفيذ التى تأخرت بسبب الدعم المالى، وساهم المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف الأسبق فى موافقة مجلس الوزراء على تحديد الدعم اللازم لإنشاء المحور والذى بلغ مليار و105 ألف جنيه، ساهمت المحافظة بأكثر من خمسمائة مليون جنيه، وتحملت الدولة باقى التكلفة.
وحرص المحافظ الحالى الدكتور محمد هانى غنيم على متابعة أعمال تنفيذ مشروع محور عدلى منصور عدة مرات، بالإضافة إلى تفقد ئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى والفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل مراحل إنشاء المحور والذى يضم ثلاث قطاعات أحدهما فى الضفة الغربية والآخر فى الضفة الشرقية والوسطى على مجرى نهر النيل، والقطاع الشرقى طوله 1.222كيلومتر، والقطاع الأوسط 1.243كيلومتر، والقطاع الغربى 3 كيلو و659 متراً، ويبلغ طول المحور 5 كيلو متر بالإضافة إلى 2 كيلو متر "مطالع ومنازل"، ويضم 3 كبارى يصل طولها إلى 1 كيلو و400 مترا، منها 680 متر على النيل، 450 متر على السكة الحديد والإبراهيمية والطريق الزراعى، و450 متر على طريق ديمو الفيوم.
وتولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الإشراف على تنفيذ المحور بالإضافة إلى ثلاث شركات مصرية، وشارك المئات من المهندسين والفنيين والمشرفين والعمال فى أعمال التنفيذ التى شملت إقامة الأعمدة وجسم المحور والبطانات والحواجز الجانبية والرصف والإضاءة وعقب الانتهاء من أعمال تنفيذ المحور فى منتصف عام 2019 بدأ تشغيله تجريبياً وفتحه أمام حركة السيارات تمهيدا لافتتاحه كمحور يربط طريق "الكريمات" الصحراوى الشرقى بطريق القاهرة - أسوان الزراعى، وطريق بنى سويف - الفيوم فى الاتجاه الغربى، بما يسهم فى تخفيف الضغط على كوبرى بنى سويف الحالى على النيل الذى أجريت له صيانة، وكذلك تيسير مرور الشاحنات بين ضفتى نهر النيل عند مدينة بنى سويف، علاوة على إيجاد محور تنمية جديد يربط شرق وغرب مدينة بنى سويف ويسهم فى استثمار أراضى مدينة بنى سويف الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة