النيران تحاصرنا من كل الاتجاهات، الغربية، حيث منتخب العالم للإرهاب فى ليبيا، وتركيا تدخل على خط المواجهة، طمعا فى ثروات أبناء وأحفاد عمر المختار، وأن يكون لها موطئ قدم في منطقة شرق المتوسط الزاخرة بثروات الغاز الطبيعية، وفى الحدود الشرقية، حيث إسرائيل العدو التاريخى، وصاحبة المشروع الدينى، إسرائيل الكبرى من النيل للفرات، وحرب المطامع فى سيناء، وفى الجنوب أيادٍ تعبث من أعالى النيل وحتى السودان، وصار التهديد واضحا وجليا، في قضية مياه النيل..!!
ناهيك عن مخططات قطر الرامية لتأجيج الأوضاع الداخلية المصرية، ودعم كل الجماعات والتنظيمات المسلحة لإثارة الفتنة فى مصر، ودفع البلاد إلى حالة فوضى شاملة، تمهيدا لإسقاطها وإزالتها من فوق الخريطة الجغرافية، بالإضافة إلى الورم السرطانى الذى يسكن أحشاء الوطن، ويسبب لها آلاما موجعة، تتمثل فى جماعة الإخوان الإرهابية!!
هذه المخاطر التى تهدد الأمن القومى المصرى، أدركها النظام الحالى، ومؤسسات الدولة وفى القلب منها القوات المسلحة، مبكرا، ولذلك أعدوا العدة، بتسليح الجيش وتنوعه، وتطوير الأداء، على كافة المحاور الاستراتيجية، شمال شرق وشمال غرب والجنوب، أرضا وجوا وبحرا، وإنشاء قاعدتين محوريتين، محمد نجيب فى الشمال الغربى، و"برانيس" فى الجنوب، وانتشار الجيش فى سيناء «شمال شرق».
ثم والأهم، نفذ عددا من المناورات في يناير الماضى، أهمها على الإطلاق مناورة «قادر» المستمدة من أن الشعب المصرى قادر على تكرار انتصاراته، ومن يفعلها مرة، «قادر» أن يكررها، والعفى «قادر» على حماية لقمته، هذه المصطلحات تحولت إلى فعل على الأرض فكانت المناورة «قادر» والتى غردت فيها القوات المسلحة بأجمل ألحان القوة، برا وجوا وبحرا، وإظهار القدرة والقوة وأن لديها أذرعا طويلة.
وفى ظل التصعيد الأخير في ليبيا، وتدخل سافر من تركيا للسيطرة على مقدرات الأمور هناك، كان لابد لمصر أن تتحرك، ولا تقبل أن يكون لأردوغان ونظامه الإخوانى، وجودا على حدودنا، ويلعب دور الجار الوقح، لذلك كان تواجد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، السبت، بين رجال الجيش المصرى في المنطقة الغربية، يرافقه كل من القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، ورئيس أركان القوات المسلحة، وكل قادة الأفرع الرئيسية الجيش، أمرا ضروريا.
وبعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برسالة قوية نصها: "الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن".
الرسالة واضحة وفى توقيت مهم للغاية، وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن جيش مصر أقوى جيوش المنطقة، تتفق تماما مع تقرير موقع "جلوبال فاير باور" خلال الساعات القليلة الماضية، والتي كشف فيها عن أن الجيش المصرى يحتل المركز الأول كأقوى جيش في الشرق الأوسط، ويتفوق على الجيشين التركي والإسرائيلى.
لقاء الرئيس برجال الجيش المصرى في المنطقة الغربية، رسالة غضب، لكل من يحاول العبث أو المساس بالأمن القومى المصرى بمفهومه الشامل، وعلى الجميع أن يعى هذه الرسائل جيدا..!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة