تحل اليوم ذكرى رحيل القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوى، أحد أعلام ورواد التلاوة المتميزين بتلاوته المرتلة والمجودة، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 20 يونيو من عام 1969م، عن عمر ناهز 49 عاما، إثر إصابته بدوالى المرىء، فنصحه الأطباء بالراحة وعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه استمر فى القراءة.
ولد الشيخ فى مركز "المنشأة" محافظة سوهاج، ونشأ فى بيت علم وفضل واهتمام بتلاوة القرآن الكريم وتدارسه، ووالده صديق السيد كان من القراء المجيدين، اشتهر فى مصر وله تسجيلات بإذاعة سوريا ولندن ما زالت تبث حتى الآن. وعمه أحمد السيد كان أيضاً قارئاً مشهوراً، رفض القراءة فى القصر الملكى بسبب شرطه الذى أعجز الملك، وهو أن يمنع المقاهى من تقديم المشروبات الكحولية أثناء إذاعة القرآن من القصر الملكى.
التحق محمد صديق المنشاوى بكتاب القرية، وعمره أربع سنوات، فأحاطه المعلم "أبو مسلم" بمزيد من الرعاية والاهتمام، حتى أتم ختم القرآن الكريم وهو فى سن الثامنة، وانتقل إلى القاهرة ليتعلم علوم القرآن ونزل فى ضيافة عمه، وعند بلغ الثانية عشرة درس علم القراءات على يد الشيخ محمد مسعود الذى أعجب به، وأخذ يقدمه للناس فى السهرات، حتى بلغ الخامسة عشرة فاستقل عن شيخه ووالده بعد ذيوع صيته فى سوهاج وما حولها.
ظل يقرأ فى المساجد والمحافل حتى اشتهر أمره وصار قارئاً معتمداً لدى الإذاعة المحلية، حاملاً لقب "مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة" كما قدمه المذيع من مسجد مصطفى باشا بدمشق، الذى قرأ فيه أوائل سورة يوسف، هو مقرئ الجمهورية المصرية المتحدة فى زمنه، ومقرئ مصر والعالم فى كل زمن قادم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة