علقت صحيفة الجارديان البريطانية على ميلانيا ترامب، السيدة الأولى فى البيت الأبيض، مع اقتراب انتهاء ولاية ترامب الرئاسية، مشيرة إلى أن عارضة الأزياء السابقة تجيد مراوغة الإعلام ويمكن وصفها بـ"أبو الهول".
وتساءلت الصحيفة، فى تقرير لها: "هل يقع دونالد وميلانيا ترامب فى الحب؟ أو فى زواج المصلحة؟" حيث تقول مارى جوردان، مؤلفة سيرة جديدة للسيدة الأمريكية الأولى: "الحب معقد، وحب ترامب معقد للغاية".
وقالت جوردان إن الدائرة الداخلية لميلانيا ترامب صغيرة وموظفوها السابقون يوقعون اتفاقيات عدم إفشاء، ويمنعن معارفهم القدامى فى أوروبا عن التحدث.
وأضافت: "خلال ثلاثة عقود كمراسلة تعمل فى جميع أنحاء العالم كتبت فى كثير من الأحيان عن المترددين والعزلة، بما فى ذلك رئيس عصابة مخدرات مكسيكية وأميرة يابانية، ولكن لا شيء مقارنة بمحاولة فهم ميلانيا".
وأشارت إلى أن مصدر الخلافات المحتمل هو ابنة ترامب من زواج سابق، إيفانكا ترامب التى يكشف الكتاب أنها حاولت جعل والدها يعيد تسمية "مكتب السيدة الأولى" بـ"مكتب العائلة الأول"، ولكن ميلانيا اعترضت على هذه الخطوة.
ووصفت إيفانكا، ميلانيا بـ"الصورة" لأنها تقول إن زوجة أبيها تتحدث عن لوحة على الحائط، حيث سمعت ميلانيا تصف إيفانكا بأنها "الأميرة" لأنها تعتقد أنها ملكية وربما تكون العلاقات بينهما لا تخلو من المناوشات لكن هاتين المرأتين ليستا مختلفتين فى العمر.
ووجد جوردان أن الابنة إيفانكا ليست وحدها التى تمارس نفوذاً سياسياً على الرئيس لا يفعله سوى عدد قليل من المسؤولين، حيث ساعدت ميلانيا فى إقناع ترامب باختيار مايك بنس كمرشح لمنصب نائب الرئيس.
وتقول جوردان: "ميلانيا تقرأ الكثير. إنها مدركة للغاية. وستكون هى التى ستضع مقالاً سياسيًا أمام ترامب وتقول: انظر إلى هذا".
وتابعت، بحسب التقرير: "ميلانيا باتت تتأقلم مع كونها السيدة الأولى، وعينيها على ٤ سنوات اخرى فى هذا المنصب، فى إشارة إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية، ما يعنى أن ابنها الوحيد من ترامب، بارون سيصبح بإمكانه البقاء فى المدرسة بالقرب من واشنطن".
وأضافت جوردان: "العديد من الأشخاص الذين تحدثت معهم قالوا إنه كان هناك نوع من عقلية القبو أثناء المساءلة، وشعرت بأنهم كانوا يلاحقونها، فاسمها الأخير هو ترامب وسيكون بمثابة تبرئة لترامب إذا فاز فى نوفمبر المقبل".