أعلن اتحاد الناشرين المصريين، برئاسة سعيد عبده، أنه فى ضوء التواصل المستمر لرئيس الاتحاد مع كافة الجهات المعنية بالدولة لدعم صناعة النشر فى ظل ظروف انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على صناعة النشر، تم الاتفاق مع الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة على تخصيص ميزانية الشراء بالهيئة العامة لقصور الثقافة للناشرين المصريين خلال العام المالى المقبل اعتباراً من 1/7/2020، وبدورنا تواصلنا مع عدد من دور النشر لمعرفة هل سيعد ذلك طوق النجاة فى أزمة كورونا؟
قالت الناشرة بهيرة أبو الفتوح، صاحبة ومديرة دار هلا للنشر والتوزيع، إن تخصيص ميزانية من وزارة الثقافة لصالح دور النشر، أمر إيجابى بكل تأكيد، ويعد مساندة لجميع الناشرين وخصوصًا فى أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والذى أثر بشكل كبير على قطاع النشر فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة.
الناشرة بهيرة أبو الفتوح
وأوضحت الناشرة بهيرة أبو الفتوح، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يجب توضيح آليات العمل على تلك الميزانية، بحيث يتم التعامل مع جميع دور النشر فى مصر والمعتمدة لدى اتحاد الناشرين المصريين، حتى يتم تقديم الدعم للصناعة ككل وليس لدور نشر معينة، كما يجب الانتهاء من سداد المستحقات للناشرين بطرق فورية، وعدم استغراق أوقات طويلة حتى يستطيع الناشر تحصيل مستحقاته المالية عقب كل قسيمة شراء للكتب، وهذا سيساعد على استمرارية الناشر فى عملة دون عقبات.
وأشارت بهيرة أبو الفتوح، إلى أن هذا كان متبع من قبل كورونا أن يكون هناك ميزانيات فى كل الجهات الثقافية ثم تضاءلت الميزانيات ثم جاءت كورونا فأصبح الوضع يزدد سوء، ولهذا نطالب أن تزيد الميزانيات فى قصور الثقافة ومكتبة مصر ووزارة التربية والتعليم والأزهر ووزارة الشباب والرياضة، فلابد أن تدعم الثقافة والمعرفة حتى نأمن مجتمع وسطى متحضر واعى حتى ترتقى الحياه.
قال الناشر أحمد عبد المنعم، صاجب دار حوس للنشر والتوزيع، إن تخصيص ميزانية من قبل وزارة الثقافة لصالح دور النشر أمر بالتأكيد إيجابى، ولكن يجب تحديد آليات التعامل مع الميزانية، ويجب توضيح هل هذه ميزانية منفصلة عن التى مخصصة كل عام، حيث تقوم الهيئة العامة لقصور الثقافة بشراء عدد من الإصدارات من قبل الناشرين كل عام.
الناشر أحمد عبد المنعم
وأوضح أحمد عبد المنعم، أن الميزانية المحددة كل عام ثابته لصالح دور النشر، وفى حالة الحديث عن زيادة الميزانية فيعد ذلك أمر جيد لمساعدة دور النشر فى الاستمرار فى الصناعة التى تأثرت بشكل كبير فى أزمة كورونا، كما يجب التعامل مع جميع دور النشر بالتساوى، لعدم التفريق بين دور نشر وأخرى، بمعنى أنه لا يجب شراء من دور نشر بمبلغ كبير على حساب دور النشر الأخرى، ولهذا يجب تحديد آليات التعامل مع تلك الميزانية.
الناشر محمد السقا
وعلق الناشر محمد السقا، صاحب مؤسسة إبداع للإعلام والنشر، قائلا: إن فى ظل اشتداد الأزمة الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا، فقد أصيب قطاع النشر بالأثر البليغ، والنصيب الموفور من هذه الأزمة، فنظرًا للإغلاق التام للمعارض الدولية والمحلية، وانشغال القارئ بالأزمات الاقتصادية والصحية، فقد تعرضت بعض دور النشر للإغلاق التام، والبعض الآخر لخسائر رهيبة، ولا تخفى الآثار السلبية –الاجتماعية والاقتصادية- لهذه الجائحة، حيث يعمل بهذا القطاع الكبير أعداد من العمالة متمثلة فى عمالة دور النشر و المطابع والمجلدين وشركات تصنيع واستيراد الورق والأحبار وكل مستلزمات الصناعة.
وتابع محمد السقا، وقد تتابعت جهود اتحاد الناشرين المصريين، للتخفيف من حدة تلك الآثار، فقد توجه الناشر سعيد عبده بالخطابات للجهات المسئولة، مما أسفر على الاتفاق مع الدكتورة إيناس عبد الدايم، على تخصيص ميزانية هيئة قصور الثقافة، للشراء من الناشرين، وهى خطوة مقدرة، نرجو أن تليها خطوات، للحفاظ على قوة مصر الناعمة، فمصر هى أكبر دولة عربية من حيث عدد الناشرين، والإنتاج الثقافى، وهى الجسر القوى للعلاقات الثقافية والتجارية على المحور الإفريقى، كما نناشد بضرورة النظر لصناعة النشر، واعتبارها من أكثر الصناعات تضررا.