كوررنا وأزمة "التناول المقدس".. أستاذ لاهوت قبطى "راحل" أكد فى كتابه: طقس التناول تم دون استخدام معلقة قديمًا.. البابا تواضروس: الكنيسة تأخذ بالتقدم العلمى.. ويلمح بعد هجوم ضده: من يعمل بالكنيسة يتعرض للإهانة

الإثنين، 22 يونيو 2020 05:00 م
كوررنا وأزمة "التناول المقدس".. أستاذ لاهوت قبطى "راحل" أكد فى كتابه: طقس التناول تم دون استخدام معلقة قديمًا.. البابا تواضروس: الكنيسة تأخذ بالتقدم العلمى.. ويلمح بعد هجوم ضده: من يعمل بالكنيسة يتعرض للإهانة البابا تواضروس: الكنيسة تأخذ بالتقدم العلمى بشأن طقس التناول
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تسببت أزمة وباء كوفيد 19 المعروف باسم كورونا فى جدل فى الشارع القبطى بعد أن ألمح قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية إلى أن الكنيسة سوف تأخذ بالتقدم العلمى بالنظر إلى طريقة طقس التناول الحالية التى تتم من خلال تمرير ملعقة واحدة فى فم جميع المصلين، الأمر الذى قسم الأقباط بين من يرى أن هذه الطريقة تنقل وباء كورونا وتعدى، وبين من يرفض إلصاق العدوى بالطقوس الكنسية المقدسة.

المراجع الكنسية كشفت أن استخدام الماستير أو ملعقة التناول ليس طقسًا أصيلًا فى الكنيسة وهو ما كشفته موسوعة الانبا غرغوريوس أسقف البحث العلمى الراحل وأستاذ اللاهوت القبطى حين ذكر فى كتابه: "إذا كانت الكنيسة فى أزمنة ماضية قد أباحت للضرورة القصوى فى الآحاد والأعياد وحيث يكون عدد المتناولين من الأسرار المقدسة كبيرًا ولا يوجد بالكنيسة غير كاهن واحد خديم، أن يقرب المتناولين من القربان المقدس بسكب الدم المقدس على الجواهر المقدسة من حسد المسيح أو يغمس كل جوهرة فى الكأس ثم وضعها فى فم المتناول".

ويتابع: "وهذا هو المسموح به والمعمول به فعلا، وعندنا يحمل الكهنة الأسرار المقدسة فى حق الذخيرة إلى بيوت المؤمنين المرضى، أولهم فى المستشفيات أو السجون كما يحدث فى الأزمنة القديمة".

 

بينما ألمح قداسة البابا تواضروس الثانى خلال تفسيره للإصحاح الخامس من سفر أعمال الرسل، وذلك عبر صفحة المركز الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى تلك الأزمة قائلًا: "إن من يعمل فى الكنيسة من وقت لآخر يتعرض لإهانات قد تكون بأشكال مختلفة وكثيرة؛ فأعتبر الإهانة بمثابه مكافأة- نيشان يخطو به الخادم أو الخادمة".

ويعتبر التناول أو الافخارستيا ضمن الأسرار المقدسة فى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية يبرز سر التناول هو تذكير بالعشاء الذى تناوله يسوع بصحبة تلاميذه عشيّة آلامه.

 ويُحتفل بها المسيحيون بتناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـقربان) التى تمثل جسد يسوع وملعقة من الخمر وتمثل دم المسيح. فى الكنائس القبطية، يتم طقس التناول باستخدام ملعقة واحدة لكافة المصليين تسمى الماستير.

البابا تواضروس قال فى حوار مع إحدى الصحف: "لم‏ ‏نفكر‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏ولم‏ ‏نناقشه‏ ‏فى ‏اجتماعات‏ ‏اللجنة‏ ‏الدائمة‏ ‏للمجمع‏ ‏المقدس‏، ‏ولكنه‏ ‏أمر‏ ‏وارد‏.. ‏وإن كان‏ ‏التناول‏ ‏بالماستير‏ ‏لم‏ ‏يتسبب‏ ‏فى ‏أى ‏إصابة‏ ‏بمرض‏ ‏على امتداد‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏، ونحن‏ ‏فى ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏يتناول‏ ‏الكاهن‏ ‏المريض‏ ‏بدون‏ ‏استخدام‏ ‏الماستير‏، ‏وفى ‏ظل‏ ‏الظروف‏ ‏المرضية‏ ‏التى ‏نعيشها‏ ‏هذه‏ ‏الأيام‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يطرح‏ ‏هذا‏ ‏للمناقشة‏، ‏فمسيحيتنا‏ ‏ليست‏ ‏جامدة‏، ‏وطقوسنا‏ ‏لا‏ ‏تستمد‏ ‏من‏ ‏أفكار ‏بل‏ ‏مما‏ ‏تسلمناه‏ ‏من‏ ‏الآباء‏، ‏ومن‏ ‏ارشاد‏ ‏الروح‏ ‏القدس‏ ‏العامل‏ ‏فينا‏، ‏وليس‏ ‏ثمة‏ ‏ما‏ ‏يمنع‏ ‏من‏ ‏استخدام‏ ‏نتاجات‏ ‏العقل‏ ‏والتطور‏ ‏والتقدم‏ ‏فى ‏تسيير‏ ‏أمور‏ ‏كنيستنا‏ ‏دون‏ ‏المساس‏ ‏بعقائدنا‏ ‏وأساس‏ ‏إيماننا‏ ‏المستقيم‏."

 

قال الأنبا أغاثون، خلال عظته المباشرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن الكنيسة على مدار مئات السنين الكلام فى المسلمات الإيمانية يحيطه محاذير، مشددًا أنه يجب على من يتكلم على هذا الأمر أن يتكلم بحرص شديد.

وعبر الأسقف عن غضبه من تصريحات البابا دون التطرق إليه بشكل مباشر، قائلًا: "إن إيمان الأطفال أحسن من إيمان الإكليروس (الرتب الكهنوتية) فى هذا العصر"، لافتاً أن المشكلة من وجهة نظره أن الناس تناقش الأسرار بشكل علمى وهو أمر غير صحيح على حد قوله.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة