أكدت وكالة أنباء البحرين، أن مملكة البحرين، وإذ تؤكد تقديرها لمكانة جمهورية مصر الراسخة فى قلب أمتها العربية والإسلامية، وامتنانها لتضحياتها المخلصة فى الذود عن أمن الخليج العربي، ومواقفها الإنسانية فى تدعيم نهضتها التنموية والتعليمية منذ بدايات القرن الماضي، ستظل دائمًا وفية لمصر العروبة قلب العرب النابض، وقبلة العلم والأزهر الشريف، وصمام أمان الوطن العربى بجيشها العظيم، وسياستها المعتدلة والملتزمة دائمًا بوحدة الصف العربي، ودعم الأمن والسلام العادل والشامل فى المنطقة، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومساندة حقوق الشعوب العربية الشقيقة فى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.
وأضافت الوكالة البحرانية فى تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن موقف مملكة البحرين على المستويات الرسمية والشعبية والإعلامية كافة مؤيدًا لحق جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الدفاع عن حدودها وحماية أمنها القومي، انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة والمتميزة بين قيادتى وشعبى البلدين الشقيقين، وتقديرًا لقيمة مصر قلعة العروبة الشامخة وركيزة أمن واستقرار المنطقة، واعتزازًا بمواقفها التاريخية المشرفة فى نصرة الحقوق والقضايا العربية العادلة.
وذكرت الوكالة أنه "إيمانًا بأن أمن مصر واستقرارها جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربي، وما تشكله من عمق حيوى واستراتيجى لأمتها العربية، أعربت مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى عن تضامنها وتأييدها الكامل لكل ما تتخذه جمهورية مصر الشقيقة من إجراءات مشروعة لحماية أمنها واستقرارها وتأمين حدودها وأراضيها وسلامة شعبها الشقيق، بما فى ذلك تدعيم مبادرتها الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار فى ليبيا، على حدودها الغربية، وتوحيد الموقف العربى فى محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة ورفض التدخلات الخارجية فى الشؤون الليبية والعربية".
وأوضحت أنه قد تجسد هذا التطابق فى الموقفين البحرينى والمصرى لحل الأزمة الليبية فى البيان الختامى لمجلس وزراء الخارجية العرب لدى اجتماعه الاستثنائى (اليوم الثلاثاء) بدعوة من القاهرة، وتأكيده الالتزام العربى بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها واستقرارها ورفاهية شعبها ومستقبلها الديمقراطي، وضرورة العمل على استعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها لدورها فى خدمة الشعب الليبى بعيدًا عن أى تدخلات خارجية، وقيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بإلزام كافة الجهات الخارجية بإخراج المرتزقة من كافة الأراضى الليبية، والعمل على توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية فى ليبيا ضمن مسار الحل السياسي.