إجماع عربى ودولى من المسلمين حول العالم على تأييد قرار المملكة العربية السعودية الذى اتخذته بشأن الحج هذا العام، والذى يقضى بأن يقتصر على المقيمين داخل الممكلة من مختلف الجنسيات لمن يرغب فى أداء الفريضة، وذلك يأتى تمشيا مع الظروف الجديدة التى فرضها وباء كورونا، ودرءا للمخاطر حيث تحرص الممكلة على صحة وحياة ضيوف الرحمن، وحرصًا منها على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيا لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة.
هيئة كبار العلماء
وقد عبرت عدة مؤسسات عن تأييدها قرار قصر الحج هذا العام على أعداد محدودة جدا للمقيمين بالداخل فقط ومن بينهم، هيئة كبار العلماء السعودية، وقالت الهيئة فى بيانها حسبما نشرته وكالة الأنباء السعودية: "فقد نظرت هيئة كبار العلماء في قوله سبحانه (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) .
رابطة العالم الإسلامي
كما أصدرت رابطة العالم الإسلامي اليوم الثلاثاء بيان باسم علمائها المنضوين تحت مظلة "المجلس الأعلى للرابطة" و"المجمع الفقهي الإسلامي" و"المجلس الأعلى العالمي للمساجد" يؤيد ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات احترازية لحج هذا العام 1441هـ.
وأوضح البيان الصادر عن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى باسم مؤسسات الرابطة المنوه عنها و"باسم هيئة علماء المسلمين"، و"رابطة الجامعات الإسلامية"، أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يمثل حالة استثنائية يتعين شرعاً أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.
مجلس علماء باكستان
وأعلن مجلس علماء باكستان عن تأييده لقرار المملكة بشأن الحج، وقال في بيان له: "نؤيد ونشيد بقرار المملكة العربية السعودية بإقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة لمختلف الجنسيات داخل المملكة بسبب جائحة كورونا في معظم بلدان العالم".
وأضاف البيان أن هذا القرار يدل على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين بإقامة الركن الخامس للإسلام وسعيها الدؤوب لسلامة حجاج بيت الله الحرام وعدم تعرض بلاد المسلمين لانتشار الوباء، وجاء هذا القرار الحكيم لأجل حفظ النفس وهي من الضروريات الخمس التي أمرت الشريعة الإسلامية بحفظها.
تأييد وزراء الأوقاف
لاقى القرار أيضا تأييد شخصيات دينية من بينهم وزير الأوقاف اليمني الدكتور أحمد عطية الذى عبر عن أهمية القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بشأن الحج، حيث قال: "نحن في وزارة الأوقاف اليمنية، والتي تمثل الحكومة في مجال الحج والعمرة، نبارك هذه الخطوة وهذا القرار الذي اتخذته وزارة الحج والعمرة السعودية، وكل ذلك دليل على حرص كبير جدا من المملكة على سلامة حجاج العالم، وكما اتخذ قرار المعتمرين وتعليق العمرة وباركناه"، وأضاف عطية: "نحن اليوم نبارك قرار تمثيل نسبي للحجاج من الداخل، كل ذلك من أجل سلامتهم من كورونا التي بدأ يحصد ما يقارب من نصف مليون نسمة".
ولفت إلى أن المملكة عبر تاريخها من أيام الملك عبد العزيز حتى اليوم وهي تقدم خدمة جليلة يقل نظيرها في التاريخ المعاصر لحجاج بيت الله الحرام، من كل أصقاع الأرض يأتون من 180 دولة لا يفرقون بين جنس ولا لون ولا توجه ولا مذهب ولا اي نوع من انواع التمييز ، وهذا يدل على أن المملكة حريصة، وقد ظلت طوال هذه الأشهر تدرس هذه المسألة حتى رأينا اليوم بأم أعيننا هذه الجائحة التي تجتاح العالم.
وأضاف أن في الحج حشود بشرية كبيرة سيكون تأثيره كارثي لو أقيم حج من الخارج لأنها ستجتمع ملايين، ولكن احتراما لركن من أركان الإسلام وشعيرة من شعائر الدين، سيقام هذا الموسم موسما مختصرا لحجاج من الداخل باجراءات احترازية وهذا دليل واضح على هذا الحرص الكبير للمملكة ، وهذه الخطوة تتوافق مع المقاصد العليا للشريعة الإسلامية التى حثت على الحفاظ على النفس وحمايتها من الأخطار، والأمراض.
وختم تصريحه بتقديم كل الشكر والتقدير باسم اليمن لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ولوزارة الحج والعمرة السعودية، على هذه الجهود المتواصلة، ونؤكد وقوفنا معهم وتأييدنا ومباركتنا لهذا القرار.
ومن جانبه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بأنه في ظل تفشي وباء كورونا وانتشاره عالميا وتزايد أعداد المصابين به فإننا ندعم قرار الممكلة العربية السعودية الشقيقة في قصر الحج على أعداد محدوة من الجنسيات المختلفة من الراغبين في الحج هذا العام ١٤٤١ هـ من الموجودين داخل المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا القرار يتسق مع مقصد الشرع في الحفاظ على النفس من جهة وعدم تعطل النسك كلية من جهة أخرى، سائلين الله عز وجل أن يعجل برفع البلاء عن مصرنا العزيزة وعن شقيقتها المملكة العربية السعودية وعن سائر بلاد العالمين.
ومن جانبه أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بقرار وزارة الحج والعمرة المتعلق بحج هذا العام 1441هـ وإقامته بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وفق صحيفة الرياض.
وقال إنه من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على سلامة عامة الناس، وسلامة مواطني المملكة والمقيمين على أرضها، وبذلهم الغالي والنفيس في المحافظة على صحة وسلامة البلاد والعباد من أي أخطار خاصة تفشي الأمراض، وفي ظل هذه الجائحة التي يشهدها العالم المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وما بذلته المملكة من جهود لمكافحة هذا الفيروس، جاء قرار وزارة الحج الذي لاقى مباركةً إسلاميةً ودولية، حرصا على سلامة المسلمين، ومجنبا إياهم الأخطار، وما هذه القرارات إلا قرارات مباركة وواجب شرعي.
وأكد الشيخ السديس دور المملكة الرائد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وما تقدمه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين، ولضيوف الرحمن كل عام. ووجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على حرصهم الدائم على سلامة المسلمين والمحافظة على أرواحهم.
وكانت وزراة الحج السعودية أعلنت إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة لمختلف الجنسيات من المقيمن داخل الممكلة، القرار جاء بسبب ما يشهده العالم من تفشي لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم.
واستعانت وزارة الحج بمعلومات نقلت وكالة أنباء السعودية عن الوزارة أن القرار جاء بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمى، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
وكانت وزراة الحج السعودية أعلنت إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة لمختلف الجنسيات من المقيمن داخل الممكلة ، القرار جاء بسبب ما يشهده العالم من تفشي لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم.
و استعانت وزارة الحج بمعلومات نقلت وكالة أنباء السعودية، عن الوزارة أنه بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمى، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
وشددت الوزارة أن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
وفي ظل إستمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.