هذه العبارة وغيرها من العبارات والصور الكوميدية تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك منذ صدور قرار إعادة فتح المقاهى والمطاعم، مع الاكتفاء والالتزام بطاقة عمل 25% فقط.
فى الحقيقة "نكتة" أو عبارة "الرهان على صاحب القهوة"، المتداولة هى ما نريده بالفعل فى هذه المرحلة الحرجة، وهو ما أتوقعه من أصحاب المقاهى فهم من بين الفئات الأكثر تضررا من ضغوط وآثار أزمة فيروس كورونا، فمنذ بداية الأزمة وقرار غلق المقاهى شاهدنا جميعا كيفت تضرر أصحاب المقاهى والعاملين بها، حتى يأس الكثير منهم وظنوا أنهم لن يعودوا ثانية فغيروا نشاطهم لبيع الخضروات والفاكهة وغيرها.
أصحاب المقاهى الذين ذاقوا مرارة الغلق بسبب أزمة كورونا، قطعا سيكون لديهم من الوعى ما يحميهم من عقوبة الغلق مرة أخرى، سيكون لديهم من الوعى ما يلزمهم بالضوابط التى أعلنتها الحكومة لإعادة الفتح بداية من السبت المقبل وعلى رأسها الالتزام بطاقة عمل 25% فقط، واتباع الإجراءات الإحترازية والوقائية وتحقيق التباعد الاجتماعى بين رواد المقاهى، حتى لا يذوقوا مرة أخرى مرارة الغلق.
يجب ألا نترك الوعى لصاحب المقهى فحسب، فرواد المقهى عليهم دور كبير أيضا فى الالتزام بهذه الضوابط ليحافظوا على أنفسهم وذويهم أولا والمجتمع ثانيا، فنحن نراهن على وعينا جميعا بأن نحافظ ونحمى أنفسنا والآخرين قدر المستطاع، وأدعو كل مواطن أن يبلغ فورا عن أى مقهى أو مطعم أو أى منشأة تستهين بأرواحنا فى هذه الفترة الحرجة ولا تتبع أقل سبل الحماية.
ولا ننسى أن قرار الحكومة اشتمل أيضا على إعادة فتح دور العبادة بضوابط حددتها وزارة الأوقاف والكنيسة، والرهان هنا فى الالتزام بالضوابط داخل دور العبادة على كل من يؤمن بأن الله سبحانه وتعالى وأنبيائه دعونا للأخذ بالأسباب وأن الحفاظ على النفس والمجتمع من مقاصد أى شريعة.
حفظ الله مصر ورفع عنا جميعا البلاء والوباء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة