قال وزير التخطيط والتعاون الدولى بالمملكة الأردنية، الدكتور وسام الربضى، إن جائحة كورونا فرضت إعادة ترتيب أولويات الحكومة بدءاً من صحة المواطن وتأمين الحماية الاجتماعية للعاملين في القطاعات المتضررة إضافة إلى تسديد التزامات وقروض الأردن من المؤسسات الدولية.
ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية، اضاف أنه تم التركيز على الاستثمار في القطاعات التي أثبتت خلال الجائحة أنها قطاعات ريادية مثل قطاع الزارعة والصناعات الزراعية، والأدوية والمعدات الطبية، والعمل على ورفع تنافسيتها.
وتوقع الربضي خلال جلسة حوارية نظمها ملتقى طلال أبو غزالة المعرفي عن بُعد حول "التعافي الاقتصادي ما بعد أزمة كورونا" ارتفاع العجز ليصل إلى نحو 2,5 مليار دينار بسبب اتساع الفجوة المالية، ونتيجة الانخفاض الكبير في الإيرادات العامة وانخفاض الإيرادات الضريبية التي تأثرت بإغلاق القطاعات الاقتصادية، مقابل ارتفاع كبير في النفقات العامة على الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الحكومة هو تأمين التمويل المطلوب حيث أن تأمين السيولة ضرورة قصوى لتأمين المساحة المالية لإعطاء الحكومة القدرة على التعافي الاقتصادي وتغطية نفقاتها والتزاماتها بالإضافة إلى دعم العديد من القطاعات لتحفيز القطاعات الإنتاجية.
وبين الربضي أن الوزارة تقود حالياً برنامجاً للإصلاح الاقتصادي من خلال وحدة "سكرتاريا" تعمل من داخل الوزارة على مصفوفة من الإصلاحات الاقتصادية بالتنسيق مع مختلف الوزارات والدوائر الرسمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة