"وَأَنَّا لَا نَدْرِى أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِى الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا"، صدق الله العظيم.. قرار الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، برفع الحظر وإعادة الحياة الطبيعية، والتعايش مع فيروس كورونا، لا شك قرار صعب، لكنه فى مصلحة المواطن "الواعى".
الحكومة تعى مدى معاناة المواطن من الحظر وما ترتب عليه من تعطيل مصالحه، وقلة دخله، "وكتمة نفسه"، فأرادت إعادة الحياة الطبيعية كما كانت، ولكنها اشترطت عدة شروط، وحذرت بعقوبتى الغرامة والسجن حال مخالفة هذه الضوابط وتلك الإجراءات الاحترزاية والوقائية والضرورية والمهمة والمطلوبة والواجبة "وزى ما انت عاوز تقول قول.. على رأى أيمن الكاشف اللى هنرجع نسمع صوته تانى بعودة الدورى إن شاء الله".
شروط إعادة الفتح وعودة الحياة لطبيعتها ليست صعبة بقدر ما تحتاج إلى وعى ومسئولية وعدم استهانة وعدم فهلوة أيضا، وربنا يستر من الفهلوة، فقررت الحكومة إعادة فتح دور العبادة للمسلمين والمسيحيين، عدا صلاة الجمعة للمسلمين، والصلوات الرئيسية الجماعية للأقباط، قررت أيضا استقبال الجمهور فى المحال التجارية والمولات، واستقبال رواد الأندية الرياضية والشعبية ومراكز الشباب وصالات الألعاب الرياضية والنوادي الصحية، واستقبال الجمهور بدور الثقافة والسينما والمسارح.
الحكومة سمحت أيضا باستقبال الجمهور بالمقاهى والكافتيريات، وهنا مربط الفرس، "المقاهى"، رئيس الوزراء اشترط عدم تقديم الشيشة فى المقاهى، محذرا المخالفين من أصحاب تلك المقاهى بالعقوبة "السجن" والغرامة.
مشكلتى مع صاحب القهوة الفهلوى والمواطن غير الواعى اللى مش خايف على نفسه ولا على أهل بيته.
صاحب القهوة خصوصا الشعبية ربما "هيضحك على المواطن غير الواعى اللى مش خايف على نفسه ولا على أهل بيته" ، فلن يهتم بشراء أكواب بلاستيكية أو ورقية ذات الاستخدام لمرة واحدة، بل سيستخدم الأكواب الزجاج التى ستمر على "100 بُق"، دون أن يغسلها جيدا، وهذه المصيبة الأولى، ما يعزز انتشار فيروس كورونا.
المصيبة الأخرى، إن صاحب القهوة الفهلوى لو استخدم الأكواب البلاستيكية أو الورقية، سيغسلها بمياه من الحنفية فقط - ويبقى كتر خيره لو استخدم أى صابون يغسلها به - ويقدمها مرة أخرى لزبائنه على أنها جديدة –تانى مرة يضحك عليك أهو- ما يعزز أيضا انتشار فيروس كورونا.
مصيبة ثالثة، صاحب القهوة "هذا الفهلوى" سيحتال لتقديم الشيشية فى الخفاء، سيبتكر طريقة بل طرق لعدم التفريط فى ثمن الحجر الذى قد يصل لـ15 جنيها، على ما أعتقد وربما أكثر من ذلك، والمرة دى بمزاج المواطن اللى مابيخفش على نفسه، ما يعزز أيضا انتشار فيروس كورونا.
بعد الـ3 مصايب دى .. طمعان فى 3 طلبات..
الأول للحكومة ومفاده: "شددوا الرقابة على القهاوى لا سيما الشعبية".
والطلب الثانى لصاحب القهوة ومفاده: "امشى عدل يحتار الظابط فيك".
أما الطلب الثالث فهو لجموع الشعب ومفاده: "اشتغلوا .. اكسبوا .. كلوا .. اشربوا .. اتفسحوا .. اخرجوا .. روحوا .. تعالوا.. بس خافوا على نفسكم وعلى أحبائكم بالتزام الإجراءات الوقائية .. ربنا يحفظ المصريين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة