كشفت منظمة الصحة العالمية، انها ستقوم بتقديم 2 مليار جرعة من لقاح فيروس كورونا بحلول نهاية عام 2021 لدول العالم، حيث تقود كل من شركة استرازينيكا، ومودرنا، السباق للانتهاء من التجارب على اللقاح بسرعة، لتوزيعه على جميع دول العالم.
مدير عام الصحة العالمية
وأعلنت المنظمة، مؤخرا عن خطتها لتوزيع ملياري جرعة من لقاح فيروس كورونا على الأشخاص المعرضين للخطر بحلول نهاية العام المقبل، مشيرة الى انه من بين 9 مرشحين لقاح تعتبرهم المنظمة انهم من ضمن اللقاحات الواعدة، من ضمن 200 قيد التطوير.
وقالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، جاء ذلك بعد أن أكد كبير علماء منظمة الصحة العالمية، أن لقاح أسترازينيكا AstraZeneca هو اللقاح الرائد، موضحة أن لقاح مودرنا "ليس ببعيد"، ويقدر أنه سيكلف منظمة الصحة العالمية، وشركائها بما في ذلك تحالف ابتكارات التأهب الوبائي" CEPI "، 18.1 مليار دولار لتوزيع مليارات الجرعات في دول العالم، مشيرة إلى أن هذه الجرعات سيتم ارسالها إلى الأشخاص المعرضين للخطر، من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، وذوي الحالات المزمنة.
وبمجرد الاستحواذ عليها، ستوزع منظمة الصحة العالمية نصف مخزونها على البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج إلى التزام بقيمة 950 دولارًا، من البلدان عالية الدخل مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي تتفاوض بشأن صفقاتها الخاصة مع الشركات المصنعة للقاحات.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن من المحتمل أن يكون المرشح لقاح استرازينيكا للوقاية من فيروس كورونا" COVID-19 "، هو المرشح الرائد في العالم، والأكثر تقدمًا من حيث التطوير.
قالت سمية سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إن مرشح لقاح مودرنا ليس"بعيدًا جدًا" عن لقاح أسترازينيكا، موضحة أنه من بين أكثر من 200 مرشح، دخل 15 منهم تجارب سريرية.
وقالت إن منظمة الصحة العالمية تجري محادثات مع العديد من الشركات المصنعة الصينية، بما في ذلك شركة سينوفاك " Sinovac"، بشأن اللقاحات المحتملة.
وقالت الصحيفة، إجمالاً، تم تصنيف 141 دولة على أنها منخفضة أو متوسطة الدخل، مضيفة أنه يوجد حاليا، 4لقاحات على الأقل في التجارب السريرية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأستراليا، كما يوجد في الصين والإمارات العربية المتحدة لقاح في المرحلة الثالثة من التجارب البشرية.
منظمة الصحة العالمية
وأضافت المنظمة، أنه من الصعب التنبؤ بأي لقاح ما سينجح، في الواقع، فشلت الغالبية العظمى من اللقاحات خلال مراحل التجارب المختلفة، مشيرة الى أن احتمال نجاح اللقاح في تطوير المرحلة المبكرة أقل من 20 %، قبل المرحلة الثانية من التجارب السريرية، وهذا يعني أن أفضل فرصة للنجاح لأي بلد هي تنويع اللقاحات للوصول إلى مجموعة واسعة من المرشحين للقاحات، هذا يزيد من فرص النجاح ويسمح بالتوصل للقاحات ناجحة.
وقالت المنظمة، يقود اللقاح الذي تقوم بتطويره شركة أسترازينيكا، وجامعة أكسفورد حاليًا حزمة الـ لقاحات الموجودة حاليا، كما دعت سواميناثان، كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، إلى التفكير في التعاون في تجارب لقاح فيروس كورونا COVID-19 ، على غرار تجربة منظمة الصحة العالمية "التضامن" الجارية حاليا على الأدوية.