صدقونى ولمن جاء وتولى منصباً ما لوجدنا الأغلبية تسأل من هو؟ وما هى خبراته؟ ولماذا جاء؟ ومن جاء به؟ وأليس هناك من أفضل وأكثر استحقاقاً منه؟ وهكذا تظل دائرة الأسئلة التى لم ولن تنتهى أبداً.. والمواقف عديدة تؤكده هذا الكلام.. ومن ثم وبعد تقديم الشكر وأسمى آيات التقدير لأستاذنا مكرم محمد أحمد ولكل من شاركه فى مجلسه أو فى المجالس الأخرى فمن المؤكد أنهم جميعاً اجتهدوا وحاولوا بقدر طاقاتهم وقدراتهم وخبراتهم، ولكن من المؤكد أنهم جميعاً مخلصون.. وبعد التهنئة للقادمين الجدد أو المستمرين وإن تبدلت مواقعهم.. أقول لهم الله معكم فالمهمة صعبة جداً جداً والتحديات والتوقعات من جانب المجتمع ككل، ومجتمع الإعلام كبيرة.. ولندخل فى ما هو أهم من كل ذلك.. ترى هل سيجلس السيد كرم جبر ويراجع المهام التى حددها الدستور والقانون للمجلس الأعلى للإعلام ويدرس بشكل محايد ماذا أنجز منها من سبقوه وبأى درجة، وما الذى لم يسعفهم الوقت ولم يحققوه؟ وهل لديه آلية عملية مدروسة ويمكنها أن تلبى ما يحتاجه الناس من هذا المجلس وفى مقدمتها التأكد من أن هناك ضمانات حقيقية لحرية الفكر وتنوع الآراء والاتجاهات مادامت ملتزمة بمصالح مصر وهى مصالح الشعب.. هل لديه آليات تقييم الأداء المهنى والعملية غير الإنشائية والمطاطة.. هل سيمد يده ويسأل ويستشير.. هل كما ذهب إلى أستاذنا مكرم سيجلس مع الملتزم المحترم الوزير أسامة هيكل والذى جاء ليكون مسوقاً فى المقام الأول لأفكار الحكومة وخططها ويكون همزة وصل دائمة بين الدولة والرأى العام وأعتقد أن الرجل قد بدأ ذلك فى هذه الفترة المحدودة.. وأذهب للسيد صادق الشوربجى وأكون محدداً ولا أكرر أهمية أن يراجع ما تم وما ينبغى أو يتم فى مجال الصحافة المصرية لأن هذا مطلب طبيعى فى كل العالم.. وأركز سؤالى: هل لدى الهيئة رؤية واضحة للارتقاء بأوضاع الصحف القومية اقتصادياً وإدارياً ومهنياً ويعلنها على الرأى العام لأن هذه المؤسسات فى النهاية ملك للناس وأؤكد ملك للناس.. ويأتى آخر سؤال للخلوق المهذب الهادئ الأستاذ حسين زين، خاصة أنه فى رأيى أن هيئته هى أكثر الهيئات التى يوليها أبسط الناس وأعلاهم فكراً وأهتماماً. ففى النهاية هى عند الناس هى تليفزيون وإذاعة مصر والأكثر تحديداً هى ماسبيرو العريق والعتيق والتى مهما حدث ستظل أهم روافد الناس فى المعرفة حتى وإن نظروا لها بنصف عين ونصف اهتمام، وبالتالى الثقة فى كل ما يصدر عنها.. أقول له أنت محظوظ فقد عشت التجربة السابقة بحلوها ومرها وبنجاحاتها أو تواضع نتائج بعض جوانبها ومن ثم أصبح لديها الفرصة لنقلة حقيقة إذا اعتبرنا الفترة السابقة كانت للفهم والهضم والدراسة والاستيعاب والاحتواء والاختلاف والاتفاق.. وبحكم أهمية وحساسية الهيئة فإن سؤالى الأساسى والمحورى: هل سيكون التليفزيون المصرى قبلة الباحثين عن مشكلات بلدهم وتحدياتها ومتطلبات التصدى لها ويصبح ساحة الآراء كلها فلا حظر على رأى حتى وإن انتقد التليفزيون ذاته.. هل سيزيد مستوى الأداء التليفزيونى بكل عناصره، إعداداً، ومحتوى وشكلاً عصرياً؟ صحيح قد تعوقه الإمكانات المادية ولكن لديه كفاءات بشرية سابقة وحالية، ولديه الفرصة أن يعيد هيكلة الأوضاع على مراحل مدروسة ومعلنة حتى لا يجد الخبط فيه من الفاشلين ويجد المساندة من الطموحين والمجتهدين والمقدرين لصعوبة الميراث والأوضاع.. وأخيراً يبقى أهم سؤال عندى وموجه للجميع هل سيكون مصلحة الناس وحقوقهم فى المعرفة والمعلومات والشفافية والحرية هى الدافع الأساسى بل والوحيد وراء قرارات هذه المجالس؟ وهل سيحققون على أرض الواقع ما قاله السيد الرئيس فى أكثر من مناسبة مرحباً بإعلام علمى، مهنى.. وفق الله الجميع